المياه ، وهناك كنائس كثيرة معمولة بالذهب والفضة والزجاج الملون والبلاط المجزع. وكنيسة حمص كما قال المسعودي من بناء هيلانة وهي إحدى عجائب العالم. وكان في مادبا من عمل البلقاء آثار مهمة اكتشفت مثل سوق طوله ١٤٠ مترا له عمد على الجانبين. ومن العجائب آثار عسقلان واشتهرت الشام بطرابيلها أي صوامعها. وفي كتاب لبنان أن من الآثار اليونانية البيزنطية في لبنان كنيسة مشنقة ، ومعبد ناوس فوق شبطين ، ومعبد كفر شليمان ، وكنيسة حدثون وكانت مبلطة بالفسيفساء تمثل رسوما وتصاوير جميلة ، ومن الفسيفساء أمثلة جميلة في بعض الكنائس القديمة في لبنان كفسيفساء كنيسة القديس جاورجيوس في سرح ، وكنيسة كور القديمة ، وما وجد في النبي يونس من دائرة فيها كأس حولها طيور كالطاووس والحجل وبعض الحيوانات الرمزية تاريخها سنة ٥٥٤ م. وكان في بيروت عدة كنائس بيزنطية. ومن الكنائس المهمة كنيسة مريم في دمشق كانت ذات شأن قال ابن جبير في القرن السادس : إن لها عند الروم في دمشق شأنا عظيما وليس بعد بيت المقدس عندهم أفضل منها. وسنعرض للكلام على بقية الكنائس والأديار في الفصل الخاص بها من هذا السفر.
آثار العرب قبل الإسلام :
كان العرب قبل الإسلام يختلفون إلى الشام وكان النبط وهم عرب هم الذين أنشأوا آثار جرش والبتراء. والغسانيون واليهم تنسب آثار كثيرة في الشام الوسطى ومنها قصر النعمان بن المنذر في السويداء وفي حارب. وبنى جفنة أول ملوكها جلق والقريّة وعدة مصانع. وبنى ابنه عمرو دير حالي ودير أيوب ودير الدهناء. وبنى ثعلبة بن عمرو عقة وصرح الغدير في أطراف حوران مما يلي البلقاء. وبنى جبلة بن الحارث من ملوكهم القناطر وأذرح والقسطل. وبنى الحارث بن جبلة وكان مسكنه البلقاء الحفير في البلقاء ، ومصنعه بين دعجان وقصر أبير. وبنى المنذر بن الحارث صربا ورزقا قريبا من الغدير. وبنى جبلة بن الحارث قصر حارب. وبنى الأيهم ابن الحارث من الأديار دير ضخم ودير النبوة وسعف. وبنى عمرو بن