المدينة الفضل بن قارن الطبري وتحصن به لما وثب به أهلها.
عناية الأمويين وتفننهم :
وفي أيام الوليد بن عبد الملك كانت الناس تتكلم في البنايات والعمائر لزيادة رغبته في البناء فبنت الناس المجالس الحسان ، وذلك لأن الخليفة كان يرغب في البنايات وإتقان المصانع ، وفي عهده دخلت دمشق في طور العواصم والناس على دين ملوكهم. قال أحد المؤرخين : وكان الوليد عند أهل الشام محبوبا لأنه صاحب عمارة وبناء ، عمر الضياع ووضع المنار في الطرقات ، وأعطى المجذّمين وأفردهم ، وقال : لا تسألوا وأخدم كل مقعد خادما ، وأعطى كل ضرير قائدا ، وكتب إلى جميع البلاد بهدم المساجد والزيادة فيها ، وتسهيل الطرق وحفر الأنهار ، وأن تعمل البيمارستانات التي تعالج فيها المرضى ، وهو أول من فعل ذلك وهو أول من أجرى على القراء وقوام المساجد الأرزاق.
قال ابن أبي عيلة رحم الله الوليد ، وأين مثل الوليد ، افتتح الهند والأندلس وبنى مسجد دمشق ، وكان يعطيني قصاع الفضة أقسمها على قراء (فقراء) مسجد بيت المقدس. وعدّ المقدسي من أمصار المسلمين في الشام أو من المدن التي عمرها المسلمون وبعبارة أخرى الأمويون ثم العباسيون على قلة : أنطاكية ، بالس ، المعرتين ، منبج ، قنسرين، سلمية ، تدمر ، اللاذقية ، جبلة ، جبيل ، انطرسوس ، بانياس ، اللجون ، جوسية ، حماة ، شيزر ، وادي بطنان ، داريا ، بانياس ، صيدا ، بيروت ، عرقة ، طرابلس ، الزبداني ، كامد ، عرجموش ، بيسان ، أذرعات ، قدس ، كابل ، عكا ، صور ، الفراذية ، بيت جبريل ، غزة ، عسقلان ، يافا ، أرسوف ، قيسارية ، نابلس ، أريحا ، عمان ، ديلة ، عينون ، مدين ، أذرح ، مآب ، معان.
الجامع الأموي والمسجد الأقصى :
ومن أهم الآثار التي تنم عن ذوق عربي في هذه الديار الجامع الأموي ، وقد جرى ترميمه في أوقات مختلفة والقليل الذي بقي من آثار نقش العرب