أو روضة أو غيضة أو قبة |
|
أو بركة أو ربوة أو هيكلا |
أو واديا أو ناديا أو ملعبا |
|
أو مذنبا أو مجدلا أو موئلا |
أو شارعا يزهو بربع قد غدا |
|
فيه الرخام مجزّعا ومفصلا |
دور الخاصة :
ومن قصور حلب في القرن الثالث دار واليها زكا الأعور ودار حاجبه فيروز ودار سيما الطويل ودار كورة الخراساني ومنها قصر السلطنة بدمشق. وذكر ابن عساكر أن محمد بن عمرو بن حوى السكسكي كان في إقليم من أقاليم غوطة دمشق يعرف ببيت لهيا بينها وبين دمشق نحو ميل وكان له في هذا الأقليم عدة قصور مبنية بالحجارة وخشب الصنوبر والعرعر في كل قصر منها بستان ونهر يسقيه ، وكان كل جليل يقدم من الحضرة (بغداد) أو من مصر يريدها ينزل عنده وفي قصوره ، وكان ذلك في القرن الثالث. ومن قصور الشام قصر عبد الملك بن صالح في مدينة منبج وكان بناه لنفسه وأنشأ بستانا إلى جانبه. قال ابن الجوزي : هدم أهل دمشق قصر السلطنة في القرن الخامس ودرسوه وكان عظيما يسع ألوفا من الناس. وقصر بطياس في حلب المذكور في شعر البحتري كان عامرا إلى عهد ابن العديم في القرن السادس وكان عامرا إلى عهده برج من الحصن الذي كان بناه مسلمة بالناعورة وكان بنى فيها قصرا بالحجر الأسود الصلد.
وقد خربت محلة الفراديس المعروفة اليوم بمحلة العمارة في فتنة القرامطة سنة (٣٦٣) وكان فيها على رواية ابن القلانسي من البنيان الرفيع في الحسن والبهاء ما لم ير مثله وهو أحسن مكان كان بظاهر دمشق. وقال ابن شاكر : إن اللؤلؤتين كانتا منظرتين ظاهر دمشق مما يلي باب الحديد غربا وكانتا من أعجب البناء. أحرقهما المصريون لما حاصروا دمشق. واللؤلؤتان الصغيرة والكبيرة هما اليوم حدائق في أرض باب السريجة بينها وبين قرية كفرسوسة.
وقنطرة سنجة التي قال فيها ابن حوقل : ليس في الإسلام قنطرة أحسن منها ويقال : إنها من العجائب وسنجة بالقرب من منبج. وقال ابن القلانسي : من اقتراحات شمس الملوك صاحب دمشق الدالة على قوة عزيمته ، ومضاء