كانتا عامرتين في القرن العاشر كما في إعلام النبلاء.
(١٧٩) «الظاهرية» وتعرف أيضا بالسلطانية ، وهي للشافعية والحنفية أسسها الملك الظاهر (٦١٣) وتوفي ولم تتم وأكملها شهاب الدين طغرل أتابك وعلى بابها أنها أنشئت سنة (٦٢٠) وهي اليوم خراب إلا بضع حجر جددت يسكنها بعض الفقراء ومحرابها من بدائع الصنعة.
(١٨٠) «الأسدية» أنشأها الأمير أسد الدين شير كوه المتوفى سنة (٥٦٤) وهو عم صلاح الدين. وهي في محلة باب قنسرين باق منها قبلية وقبة وقد جدد فيها سنة (١٣١٦) ثماني حجرات.
(١٨١) «الشعيبية» كانت فيما قالوا مسجدا أول ما اختطه المسلمون عند فتح حلب يعرف بالغضايري نسبة لعلي بن عبد الحميد الغضايري. فلما ملك نور الدين حلب وصل الشيخ شعيب بن أبي الحسن الفقيه الأندلسي فصيرت له مدرسة فعرفت به ، وعلى جدارها تاريخ بناء نور الدين سنة (٥٤٥) وهي في القرب من باب أنطاكية مسجد تقام فيه الصلوات وهي في إدارة الأوقاف (إعلام النبلاء).
(١٨٢) «الشرفية» أنشأها شرف الدين عبد الرحمن بن العجمي ، وأنفق عليها ما يربو على أربعمائة ألف درهم ، ووقف عليها أوقافا جليلة ، وكان فيها غرف وإيوان وقاعة للدرس ، وفي بنائها وأبوابها من بدائع الصنعة ما يفتخر به الصناع ، وعلى بئرها قنطرة من الحديد مكتوب عليها بالقلم المجوز أنها صنعت سنة أربعين وستمائة وهي من بدائع الرسم. وفي سنة (١٣٤٣) شرع في تعميرها واتخذ من الجهة الشرقية منها بهو كبير بأربعة أعمدة يصلح للمحاضرات وأماكن أخرى.
(١٨٣) «الرواحية» أنشأها ركن الدين هبة الله محمد بن عبد الواحد الحموي وقال في الوافي : زكي الدين بن رواحة الحموي الشاعر المعدل كان كثير الأموال محتشما ، أنشأ مدرسة بدمشق وأخرى بحلب وشرط على الفقهاء والمدرسين شروطا صعبة ، وأن لا يدخل مدرسته يهودي ولا نصراني ولا حنبلي حشوي توفي سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، وقد اندثرت في وقعة تيمور ثم أصلحت في زمن قصروه كافل حلب. أما الآن فقد صارت دورا ولم