نظيفة ويحملانه على أداء الصلاة ويسمعانه قراءة القرآن يقرأه قارئ حسن الصوت ، ثم يفسحانه في الهواء الطلق ويسمع في الآخر الأصوات الجميلة والنغمات الموسيقية الطيبة.
(٦٠٨) «بيمارستان أرغون الكاملي» هو في محلة اسمها الآن باب قنسرين ، أنشأه أرغون الصغير الكاملي نائب حلب سنة سبعمائة وخمس وخمسين ، رتب كل ما يحتاج إليه من رزق وآلات وأدوية وخدام ، شرط واقفه أن التولية لكافل حلب فكان في كفالة تغري برمش على أتم الوجوه ، فيه حجر وأروقة ومحابس للمجانين مظلمة ، يروى أنه كانت توضع فيه الرياحين ويؤتى بآلات الطرب والمغنين لتكون هذه المشاهد والأنغام من تمام العناية بالمداواة ، ثم في أواخر عهد الأتراك نقل من كان فيه من المجانين إلى مستشفى الغرباء وأصبح هو مأوى لبعض الفقراء. وفي مدخله أفاريز ونقوش من أجمل ما نقش النقاشون تزينه.
(٦٠٩) «مستشفى الرمضانية» أنشأه إبراهيم باشا المصري ، وهو مخصص لمرضى العسكر.
(٦١٠) «المستشفى الوطني» بدئ به سنة ثلاثمائة وألف وبعد بلوغه نحو النصف ترك ، ثم أكمل بعد نحو عشر سنين وجعل للمرضى الغرباء والفقراء.
(٦١١) «المستشفى الزهري» أنشأته إدارة الصحة للأمراض الزهرية بعد تأليف الحكومة العربية.
بقية المستشفيات :
المارستان النوري هو المستشفى الوحيد في حماة ، بناه نور الدين محمود وكانت التولية عليه سنة ألف للشيخ صفا العلواني وكان مجموع نفقته كل يوم ثمانية وثمانين عثمانيا (العثمانى أو السلطاني نحو سبعة قروش) ، وهو الآن شبيه بالمندرس يستعمله بعضهم للسكنى وذهبت أوقافه إلا قليلا. وقد وجد على حجر في المارستان بالجانب الغربي من أعلى البيان كتابتان الأولى سنة خمس وسبعمائة وهي : رسم الملك لأمر بخشاي الكافلي بحماة بإبطال ما كان