وفي الكرك ثلاث كنائس للروم والكاثوليك والبرتستانت. وقد بلغ الغرام برجال المذاهب المسيحية أن أهل كل مذهب إذا وجدوا خمس عيال في قرية من رعاياهم أنشأوا لهم كنيسة فالكنائس الصغيرة كثيرة جدا في كل بلد وكل قرية أنشأ فيها اللاتين كنيسة أنشأ فيها البرتستانت أيضا والعكس بالعكس.
كنائس لبنان :
أما كنائس لبنان فكثيرة جدا لا تكاد تخلو قرية من كنيسة أو كنيستين وربما أكثر ، وليست كلها على جانب عظيم من العظمة ولا يرد عهدها إلى زمن قديم ، فإن معظم ما كان منها في كسروان وما إليه إلى جنوبي الجبل ليس له من العمر أكثر من مئتي سنة ، ذلك لأن الموارنة لم يمتدوا إلى كسروان قبل القرن السادس عشر للميلاد ، وكان عشهم في شمالي لبنان قبل ذلك. ولقد ترى في بعض المدن اللبنانية كزحلة وهي أكثر القرى سكانا في الجبل كثيرا من الكنائس التي لم تقم على ما يظهر إلا بسائق المنافسة ففيها ١٢ كنيسة للكاثوليك وكنيستان للأرثوذكس وكنيستان للموارنة وكنيسة ودير لليسوعيين وكنيسة للسريان الكاثوليك وكنيسة للأميركان ، وفي زحلة أيضا دير القديس الياس الطوق للرهبنة الباسيلية وفيها كنيسة في المدرسة الشرقية وغير ذلك من الكنائس الملحقة بالمدارس ولا تقل عن ست وعشرين كنيسة. وفي مدينة بيروت وطرابلس واللاذقية وصور وصيدا كنائس كثيرة لكل طائفة ولكل جمعية تبشيرية وأهمها ما كان في بيروت فللروم الأرثوذكس وللروم الكاثوليك وللبرتستانت الأميركان ولغيرهم من الطوائف كنائس وبيع مهمة ، وأهمها ما كان لليسوعيين أو المرسلين الأميركان.
وفي الهدنة التي عقدت بين المنصور قلاوون وولده الملك الصالح وبين حكام الفرنج بعكا سنة (٦٨٢) أن تكون كنيسة الناصرة وأربع بيوت من أقرب البيوت إليها لزيارة الحجاج وغيرهم من دين الصليب كبيرهم وصغيرهم على اختلاف أجناسهم وأنفارهم من عكا والبلاد الساحلية ويصلي