نعتوا الأرثوذكسيين «بالملكيين» لتمسكهم بإيمان ملوك القسطنطينية.
فمن هذه الحقائق التاريخية التي أيدتها شواهد العقل والنقل المثبتة في المطولات يعلم المطالع :
١ أن الحقيقة الإنجيلية حفظت في الكنيسة الأرثوذكسية مصونة عن كل شائبة بدعة وضلال وستحفظ إلى منتهى الدهر (مت ١٦ : ١٨ و ٢٨ : ٢٠ يو ١٤ : ١٦).
٢ وأن المملكة البزنطية التي عاشت زهاء ألف ومئة وخمسين عاما قد ناصرت الكنيسة على صيانة هذه الحقيقة مؤثرة أياها على المصلحة المادية.
٣ وأن أمر الكنيسة الأرثوذكسية شورى لأنها تعمد في حل المشكلات إلى المجامع اقتداء برسل المسيح المخلص فلا يستبد فيها شخص واحد برأيه (مت ١٨ : ١٥ ـ ١٧ واع ١٥ : ٦).
٤ وأن السلطة العليا فيها منحصرة في المجامع المسكونية وحدها فهي تؤمن بما حددته من عقائد الإيمان المقررة في الكتاب المقدس وتأتمر بأوامرها وتحفظ قوانينها وتنبذ كل بدعة نبذتها وتحكم على من يتجاسرون على نقض أحكامها والعبث بقراراتها أيا كانوا.
٥ وأن الشرق كان موطن أحبار الدين المحققين ، وجهابذة اليقين الراسخين ، الذين حددوا العقائد المسيحية تحديدا لا يحتمل التأويل والتبديل بما أقاموا عليها من البينات الواضحة والحجج الدامغة مما اضطر الغرب أن يجعل قياده في يده وينزل على حكمه في جميع الأمور الدينية.
٦ وأن الروم الأثوذكسيين كانوا أصحاب البلاد وكان معتقدهم سائدا في من توطنها من العباد حتى افتتحها المسلمون وأمّنوهم على دينهم وأموالهم فعاش بوجاهتهم في الممالك الإسلامية حتى اليوم بقية الطوائف النصرانية التي حكمت عليها الكنيسة قبلا ، وقد قال القرآن الشريف في الروم (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) (سورة الروم).
الكثلكة :
الكثلكة أو الدين الكاثوليكي أو الكنيسة الكاثوليكية اسم واحد للمذهب