أيام بناء الجامع ، ثم أمر بتجديدها السلطان صلاح الدين درس بها جلة من الفقهاء وهي أطلال.
(٨٢) «المجاهدية الجوانية» بجوار تربة نور الدين وفي الدارس قرب باب الخواصين ، واقفها مجاهد الدين أبو الفوارس الكردي أحد أمراء الدولة النورية. وفي الروضتين أنه الأمير مجاهد الدين بزان بن مامين أحد مقدمي الأكراد المتوفى سنة (٥٥٥) له أوقاف على أبواب البر بدمشق منها المدرستان المنسوبتان إليه ، إحداهما التي دفن فيها وهي لصيق باب الفراديس المجدد ، والأخرى قبالة باب دار سيف الغربي في صف مدرسة نور الدين ، وله وقف على من يقرأ السبع كل يوم بمقصورة الخضر بجامع دمشق وغير ذلك. وقد درس بها قطب الدين النيسابوري وكثير غيره من الأعلام.
(٨٣) «المجاهدية البرانية» أيضا بباب الفراديس كما في الدارس واليوم في زقاق حمام أسامة غربي الباذرائية لواقفها المشار إليه ، وفي مختصر الدارس أنها بجوار سوق البطيخ وبها قبر واقفها ، درس بها غير واحد من المشهورين وهي جامع السادات.
(٨٤) «المسرورية» بباب البريد ، إنشاء مسرور الخصي الطواشي صاحب خان مسرور بالقاهرة ، وقيل : مسرور الملك الناصر العادلي وقفها عليه شبل الدولة الحسامي واقف الشبلية. درس بها جماعة من نبهاء الفقهاء.
(٨٥) «المنكلائية» لا يعلم عنها إلا كونها قرب المدرسة القيمرية الجوانية كما في مختصر الدارس وإلى اليوم لا يزال في تلك البقعة مقام للشيخ عبد الله المنكلائي.
(٨٦) «الناصرية الجوانية» داخل باب الفراديس شمال الجامع والرواحية بشرق ، وغربي الباذرائية بشمال وشرقي القيمرية الصعرى والمقدمية الجوانية من آثار الملك الناصر صلاح الدين وهي اليوم دار. درس فيها بعض المشهورين من العلماء.
(٨٧) «المقدمية الجوانية» إنشاء الملك الناصر صلاح الدين يوسف ، ولعلها هي التي كانت عامرة في القرن العاشر كما يؤخذ من ترجمة الشمس البهنسي من أن المقدمية والقصاعية والسيبائية كانت عامرة في عصره ، وقد