مع علي عليه السلام ، وأصابه الفالج بالبصرة ، ومات بها ، وكان سعى بابن عباس رحمة الله عليه الى علي صلوات الله عليه حتى كان بينها في ذلك كلام.
ونقلت من خط روح بن محمد بن أحمد بن محمد بن اسحاق بن السني قال : وأخبرنا فيما كتبه لي الى والدي رحمه الله ، يعني جده أحمد بن السني قال : حدثنا أبو عثمان المازني أن أبا الأسود الدئلي تقدم الى زياد ، فرفع مجلسه ، فقال إن لي خصما ، فقال إنك لخصم ، اقعد فمن خصمك؟ قال : أم ولد لي ، أدع بها (١) ، فدعا بها فأجلسها ، قال أبو الأسود : حملته قبلها ووضعته قبلها ، قالت : حملته شهوة وحملته أنا كرها ، فقال : يا أبا الأسود ادفعه إليها فهي أحق به ، وتحول الى مجلسك وانصرفت المرأة ، وقام ابو الأسود ، ثم أقبل عليه فقال : يا أبا الأسود لو كان فيك فضل لاستعملناك قال : أللصراع يريدنا الأمير! قال : فأنشا أبو الأسود يقول :
زعم الأمير أبو المغيرة أنني |
|
شيخ كبير قد دنوت من البلى |
صدق الأمير أبو المغيرة ربما |
|
نال المكارم من يدب على العصا |
(٨ ـ ظ)
يا أبا المغيرة رب أمر فادح |
|
فرجته باللب مني والدها (٢) |
أبو أسيد بن ربيعة الانصاري :
شهد صفين مع علي رضي الله عنه ، وقيل إنه شهد في كتاب التحكيم بين علي ومعاوية (٩ ـ و).
أبو أسيد (٣) الفزاري الزاهد :
يقال بفتح الهمزة وضمها ، وكان من التابعين ، روى عنه عبد الله بن أبي زكريا ، وحكى عنه سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وكان يقال إنه
__________________
(١) في الرواية بعض الاختصار أو السقط ، وقد اختلف أبو الاسود وزوجته حول حضانة ابن لهما.
(٢) لم ترد هذه الابيات في ديوان أبي الاسود المطبوع.
(٣) ضبطه ابن العديم «أبو أسيد» و «أبو أسيد» وكتب فوق اسم أسيد : معا