زيارة قبرها كل ليلة جمعة الى أن مات رحمه الله وزرت قبريهما في هذه القبة المذكورة غير مرة.
أبو بكر بن مسلم العابد :
صاحب قنطرة بردان كان من أهل طرسوس ، وبردان هو نهر طرسوس ، سمع بطرسوس أبا حمزة الأسلي العابد ، حكى عنه الحسين بن شبيب الآجري الزاهد ، وحكى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروروذي وصحبه الجنيد بن محمد.
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : أخبرنا محمد بن عمر بن بكر المقرئ قال : أخبرنا اسماعيل بن علي بن محمد بن عبد الله الفحام قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني قال : حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي قال : حدثنا الحسين ابن شبيب الآجري ـ وكان هذا من النساك المذكورين ـ قال : حدثنا أبو حمزة الأسلي بطرسوس قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا أبي واسرائيل عن أبي اسحاق عن عبد الله بن خليفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الكرسي الذي يجلس عليه الرب عز وجل ما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد (١).
قال أبو بكر المروزي : قال لي أبو بكر بن مسلم العابد : حين قدمنا الى بغداد أخرج ذلك الحديث الذي كتبناه عن أبي حمزة ، فكتبه أبو بكر بن مسلم بخطه (٢٩ ـ و) وسمعناه جميعا ، فقال أبو بكر بن مسلم : إن الموضع الذي يفضل لمحمد صلى الله عليه وسلم ليجلسه عليه ، قال أبو بكر الصيدلاني : من رد هذا ، فإنما أراد الطعن على أبي بكر المروزي ، وعلى أبي بكر بن مسلم العابد.
أخبرنا أبو اسحاق ابراهيم بن عثمان بن يوسف ـ فيما أذن لنا في روايته عنه ، وقد سمعت منه غيره ـ قال : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور قال : أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري قال : أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز
__________________
(١) تاريخ بغداد : ٨ / ٥٢ (ترجمة الحسين بن شبيب الاجري).