٧ ـ قريش وكنانة وأسد وتميم وضبة والرباب.
ويعطينا الدينوري أيضا عين الأسماء حسب ترتيب البلاذري ولكن الطبري لم يذكر سوى الفيالق (٧ و ٣ و ٦ و ٢ و ٥) ويذكر نصر بن مزاحم في كتاب صفين نفس الأسماء ولكن على هذا الترتيب (٣ و ٧ و ٥ و ٤ و ٢ و ١) ثم يجعل طيء كفيلق سابع وعلى ترتيب نصر يعوز الفيلق السادس (وهم بكر وحلفاؤهم).
وقد أبدى نور الله الشوشتري ملاحظة مهمة حيث ذكر بأن (لم يكن مع علي في صفين من رؤساء قريش سوى خمسة بينما ثلاثة عشر بطنا من بطون قريش وألويتها كانت بجنب معاوية (١).
__________________
(١) إحقاق الحق لنور الله الشوشتري (بحث الإجماع).
أجل إن قريشا كانت كارهة لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وحانقة عليه (إلا من خشع منهم وكان مؤمنا حقا) لأنه هو الذي قتل أبطالهم وفلق هامات شجعانهم وأسقى رؤساءهم كأس المنون في غزوات النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فلأجله كانوا قد عصبوه بتلك الدماء ويطلبونه ثأرهم مع ما كانوا يحملون في قلوبهم له من الحقد والبغضاء ولم يكونوا قد أسلموا إلا يوم فتح مكة حين أرغموا على ذلك وهم كارهون (سوى العصبة المهاجرة) فكانوا على الدوام يترقبون الفرص للانتقاض عليه والأخذ بثأرهم ولم يجدوا إلى ذلك سبيلا ولكن لما مات محمد انقلبوا على أعقابهم (إلا جماعة قليلة) وتآمروا فدفعوه عن مركزه ومقامه الشرعي ولما بويع بالخلافة صاروا يثيرون الفتن ويحدثون الخلاف ثم تألبوا فجردوا السيوف في وجهه ووجوه أبنائه (الذين عصمهم الله وأوجب موالاتهم ومودتهم وفرض النبي طاعتهم والانقياد إليهم).
ولقد وصفهم عليهالسلام قائلا : (اللهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم فإنهم قد قطعوا رحمي وأكفأوا إنائي وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري وقالوا إلا أن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تمنعه ، فاصبر مغموما أو مت متأسفا فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم عن المنية فأغضيت على القذى وجرعت ريقي على الشجى وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من