الرسول صلوات الله عليهم ، قال المرزباني في معجم الشعراء : والكميت ابن زيد مكثر جدا وكان يتعمل لإدخال الغريب في شعره ، وله في أهل البيت الأشعار المشهورة وهي أجود شعره .
روى ابو الفرج في الأغاني ١٥ باسناده عن محمد بن علي النوفلي قال سمعت ابي يقول : لما قال الكميت بن زيد الشعر وكان اول ما قال ( الهاشميات ) فسترها ثم أتى الفرزدق بن غالب فقال له : يا أبا فراس انك شيخ مضر وشاعرها وأنا ابن اخيك الكميت بن زيد الأسدي قال له : صدقت انت ابن اخي فما حاجتك قال نفث على لساني فقلت شعراً فأحببت أن أعرضه عليك فإن كان حسناً أمرتني باذاعته وإن كان قبيحا امرتني بستره وكنتَ اول من ستره علي فقال له الفرزدق أما عقلك فحسن واني لأرجو أن يكون شعرك على قدر عقلك فأنشدني ما قلت فأنشده :
طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب |
|
قال فقال لي : فيم تطربت يا ابن اخي
فقال :
ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب |
|
قال بلى يا ابن أخي فالعب فإنك في اوان اللعب فقال :
ولم يلهني دار ولا رسم منزل |
|
|
|
ولم يتطرّبني بناتٌ مخضَّب |
|
فقال ما يطربك يا بن أخي فقال :
ولا السانحات البارحات عشية |
|
أمرّ سليم القرن أم سرّ اعضب |
فقال : اجل لا تتطير فقال :
ولكن الى اهل الفضائل والتقى |
|
وخير بني حوّاء والخير يُطلب |