فقال : ومَن هؤلاء ويحك قال :
الى النفر البيض الذين بحبّهم |
|
إلى الله فيما نابني أتقرب |
قال أرحني ويحك من هؤلاء قال :
بني هاشم رهط النبي فانني |
|
بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب |
خفضت لهم مني جناحي مودة |
|
الى كنف عطفاه أهلٌ ومرحب |
وكنت لهم من هؤلاء وهؤلا |
|
مجناً على أني أذم وأغضب |
وأُرمي وأرمي بالعداوة أهلَها |
|
وإني لأوذي فيهم وأؤنبُ |
يعيّرني جُهّال قومي بحبهم |
|
وبغضهم ادنى لعار وأعطبُ |
فقل للذي في ظلّ عمياءَ جونة |
|
|
|
يرى العدل جوراً لا الى اين يذهبُ |
|
بأيّ كتاب أم بأيّة سنّة |
|
ترى حبّهم عاراً عليك وتحسب |
ستقرعُ منها سنّ خزيان نادم |
|
إذا اليوم ضمّ الناكثين العَصبْصب |
فما لي الا آلَ أحمدَ شيعة |
|
وما لي الا مذهب الحق مذهبُ |
فقال له الفرزدق : يا بن اخي والله لو جُزتَهم الى سواهم لذهب قولك باطلاً ، ثم قال له : يا بن أخي أذع ثم أذع فأنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي .
ومن هذه القصيدة :
وأحمل أحقاد الأقارب فيكم |
|
ويُنصبُ لي في الأبعدين فأنصبُ |
بخاتمكم غصباً تجوز امورهم |
|
فلم أرَ غصباً مثله يُتغصّب |
وقالوا ورثناها أبانا وامنا |
|
وما ورثتهم ذاك أمٌ ولا أب |
يرون لهم حقاً على الناس واجباً |
|
سفاها وحقُ الهاشميين اوجب |