فصرت إذا شككت بأصل مرءٍ |
|
ذكرتك بالجميل من الفعال |
فليس يطيق سمع ثناك إلا |
|
كريم الأصل محمود الخلال |
فها أنا قد خبرت بك البرايا |
|
فأنت محك أولاد الحلال |
روى ابن الأثير في النهاية عن ابي سعيد الخدري قال : كنا معاشر الانصار نَبور (١) اولادنا بحبهم علياً رضي الله عنه ، فإذا ولد فينا مولود فلم يحبه عرفنا انه ليس منا . ورواه الحافظ الجزري في كتابه ( اسنى المطالب ) وعن عبادة بن الصامت قال : كنا نبور اولادنا بحب علي ابن ابي طالب فإذا رأينا أحدهم لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا وانه لغير رِشده (٢) كذا ذكر ذلك في النهاية ولسان العرب .
قال الحافظ الجزري في أسنى المطالب بعد ذكر هذا الحديث : وهذا مشهور من قديم والى اليوم أنه ما يبغض علياً الا ولد الزنا .
وجاء في فوات الوفيات :
اسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة ، كان شاعراً محسناً كثير القول . له مدائح جمّة في آل البيت ، وكان مقيما بالبصرة ، وكان أبواه يُبغضان علياً ، وسمعهما يسبّانه بعد صلاة الفجر فقال :
لعن الله والديّ جميعاً |
|
ثم أصلاهما عذاب الجحيم |
وكان أَسمر اللون ، تام القامة ، حسن الالفاظ ، جميل الخطاب مقدّماً عند المنصور والمهدي ، ومات اول ايام الرشيد سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وولد سنة خمس ومائة . وكان
__________
(١) نبور : اي نجربه ونختبره .
(٢) يقال . فلان لغير رشده اي لغير ابيه .