طبقاته بسنده المتصل الى الربيع بن سليمان المرادي ـ صاحب الامام الشافعي ـ قال خرجنا مع الشافعي من مكة نريد منى ، فلم ينزل وادياً ولم يصعد شعبا إلا وهو يقول :
يا راكباً قف بالمحصّب من منى |
|
واهتف بساكن خيفها والناهضِ |
سحراً اذا فاض الحجيج إلى منى |
|
فيضاً كملتطم الفرات الفائض |
إن كان رفضاً حبُّ آل محمد |
|
فليشهد الثقلان اني رافضي |
ورواها الفخر الرازي في مناقب الشافعي ص ١٥
وسئل الشافعي يوماً عن علي عليه السلام فقال : ما اقول في رجل أخفت أولياؤه فضائله خوفاً ، وأخفت اعداؤه فضائله حسداً وقد شاع من بين ذين ما ملأ الخافقين . وأخذ هذا المعنى السيد تاج الدين فقال :
لقد كتمت آثار آل محمد |
|
محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا |
فشاع لهم بين الفريقين نبذةٌ |
|
بها ملأ الله السماوات والارضا |
وقال محمد بن ادريس الشافعي ايضاً :
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم |
|
مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهل |
ركبتُ على اسم الله في سفن النجا |
|
|
|
وهم آل بيت المصطفى خاتم الرسل |
|
وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم |
|
|
|
كما قد أُمرنا بالتمسك بالحبل |
|
اذا افترقت في الدين سبعون فرقةً |
|
|
|
ونيْفاً كما قد صحَّ في محكم النقل |
|