ولعبيد الله بن العباس ولدان : عبد الله والحسن ، وانْحصر العقب في الحسن فان عبد الله أخاه لا عقب له ، وذرية الحسن بن عبيد الله ابن العباس لهم فضل وعلم وأدب وهم خمسة كلهم أجلّاء فضلاء ادباء وهم :
الفضل ، الحمزة ، ابراهيم ، العباس ، عبيد الله
قال الداودي في عمدة الطالب في انساب آل ابي طالب : كان اكبرهم العباس وكان سيداً جليلاً ، قال النجاري : ما رؤي هاشمي أعضب لساناً منه . وفي البحار عن تاريخ بغداد : انه جاء إلى بغداد ايام هارون الرشيد فاكرمه واعظمه واحترمه وبعده في ايام المأمون زاد المأمون في اكرامه حيث كان فاضلاً شاعراً فصيحا ، ويظنه الناس انه اشعر اولاد ابي طالب . ومن شعره قوله مفتخراً :
وقالت قريش لنا مفخرٌ |
|
رفيعٌ على الناس لا يُنكرُ |
فقد صدقوا لهمُ فضلهم |
|
وبينهم رتبٌ تقصر |
وأدناهم رحما بالنبي |
|
اذا فخروا فبه المفخر |
بنا الفخر منكم على غيركم |
|
فأمّا علينا فلا تفخروا |
ففضل النبى عليكم لنا |
|
أقرّوا به بعد ما انكروا |
فان طرتمُ بسوى مجدنا |
|
فان جناحكم الاقصر (١) |
وقال الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد ) ج ١٢ ص ١٣٦ : العباس بن الحسن بن عبيد الله كان عالما شاعراً فصيحا من افصح رجال بني هاشم لسانا وبيانا وشعرا ، ويزعم اكثر العلوية انه اشعر ولد أبي طالب (٢)
__________
(١) عن الفصول المختارة للسيد المرتضى علم الهدى
(٢) قال السيد المقرم في كتابه ( قمر بني هاشم ) : اولد العباس عشرة ذكور وذكر بعضهم .