ومن شعره يذكره إخاء ابي طالب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ لعبد الله ـ والد رسول الله لأبيه وامه ـ من بين اخوته :
إنا وان رسول الله يجمعنا |
|
أبٌ وامٌّ وجدٌّ غير موصوم |
جاءت بنا ربّةٌ من بين اسرته |
|
غرّاء من نسل عمران بن مخزوم |
حزنا بها دون من يسعى ليدركها |
|
قرابة من حواها غير مسهوم |
رزقا من الله اعطانا فضيلته |
|
والناس من بين مرزوق ومحروم |
قال الداودي ( في عمدة الطالب ) : واما الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس فقد كان لسناً فصيحاً ، شديد الدين عظيم الشجاعة محتشماً عند الخلفاء ويقال له : ابن الهاشمية ، وهو الذي يؤبن جده ابا الفضل شهيد الطف بقوله :
أحقّ الناس ان يبكي عليه |
|
فتى أبكى الحسين بكربلاء |
الابيات المتقدمة .
اقول : واعقب الفضل من ثلاثة : جعفر والعباس ومحمد (١)
واما الحمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس فقد كان يشبّه بجده امير المؤمنين عليه السلام . خرج توقيع المأمون بخطه وفيه : يُعطى الحمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن امير المؤمنين ألف درهم لشبهه بجده امير المؤمنين . تزوج زينب بنت الحسين بن علي ابن عبدالله بن جعفر الطيار المعروف بالزينبي ، نسبة الى امه زينب بنت امير المؤمنين ، وكان حفيده محمد بن علي بن حمزة موجهاً شاعراً نزل البصرة وروى الحديث عن الرضا وغيره ، مات سنة ٢٨٦ هـ كذا جاء في عمدة الطالب ، وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ج ٢ ص ٦٣ وقال : كان رواية للاخبار وهو صدوق وله
__________
(١) ستأتي تراجمهم ان شاء الله في الجزء الثاني من هذه الموسوعة .