إن لم أقف حيث جيش الموت يزدحم |
|
|
|
فلا مشت بي في طرق العلا قدمُ |
|
لابد أن أتداوى بالقنا فلقد |
|
صبرت حتى فؤادي كله ألم |
عندي من العزم سر لا أبوح به |
|
حتى تبوح به الهندية الخذم |
لا أرضعت لي العلى ابناً صفو درّتها |
|
|
|
إن هكذا ظل رمحي وهو منفطم |
|
إلِّية بضبا قومي التي حمدت |
|
قدما مواقعها الهيجاء لا القمم |
لأحلبنَّ ثديَّ الحرب وهي قناً |
|
لبانها من صدور الشوس وهو دم |
ما لي أسالم قوماً عندهم ترتى |
|
لا سالمتني يد الايام إن سلموا |
هذه أبيات من مطلع قصيدة للسيد حيدر الحلي لا تقل ابياتها عن السبعين بيتاً وهي على هذا اللون من الاستنهاض للهاشميين وشيعتهم وحتى يقول فيها والخطاب للحجة المهدي من آل محمد صلوات الله عليهم :
ما خلت تقعد حتى تستثار لهم |
|
وأنت أنت وهم فيما جنوه همُ |
لم تبق أسيافهم منكم على ابن تقى |
|
فكيف تبقى عليهم لا أباً لهم |
فلا وصفحك إن القوم ما صفحوا |
|
ولا وحلمك إن القوم ما حلموا |
ويلتفت الى بني هاشم فيقول :
يا غادياً بمطايا العزم حمّلها |
|
هماً تضيق به الأضلاع والحزم |
عرِّج على الحي من عمرو العلى فأرح |
|
منهم بحيث اطمأن الباس والكرم |
وحيَّ منهم حماة ليس بابنهم |
|
من لا يرفُّ عليه في الوغي العلم |
قف منهم موقفاً تغلى القلوب به |
|
من فورة العتب واسأل ما الذي بهم |
جفّت عزائم فهر أم تردى بردت |
|
منها الحمية أم قد ماتت الشيم |
أم لم تجد لذع عتبي في حشاشتها |
|
فقد تساقط جمراً من فمي الكلم |
اين الشهامة أم اين الحفاظ اما |
|
يأبي لها شرف الاحساب والكرم |