إن تنأ عنا راحلاً كرحيله |
|
فلرب سجاد تركت عليلا |
ويدخل القاضي الرشيد ابو الحسين احمد بن القاضي الرشيد علي المصري الاسواني الى مصر بعد مقتل الظافر بالله العباسي وجلوس الفائز بالله ويحضر المأتم وقد حصر شعراء الدولة فأنشدوا مراثيهم على مراتبهم فقام هذا الشاعر في آخرهم وأنشد قصيدته التي أولها :
ما للرياض تميل سكراً |
|
هل سقيت بالمزن خمرا |
إلى أن وصل إلى قوله :
أفكربلاء بالعراق |
|
وكربلاء بمصر أخرى |
فتذرف العيون ويعج القصر بالبكاء والعويل وتنثال العطايا من كل جانب على الناظم لاهتدائه لحسن المناسبة .
ويتكرر اسم الحسين عليه السلام على لسان امير الشعراء احمد شوقي فيقول في رثائه للزعيم مصطفى كامل باشا ـ مؤسس الحزب الوطني ـ في قصيدته التي أولها :
المشرقان عليك ينتحبان |
|
قاصيهما في مأتم والداني |
ومنها :
يزجون نعشك في السناء وفي السنا |
|
|
|
فكأنما في نعشك القمران |
|
وكأنه نعش الحسين بكربلا |
|
يختال بين بكى وبين حنان |
ويقول شوقي بك في قصيدته الحرية الحمراء :
في مهرجان الحق أو يوم الدم |
|
مهج من الشهداء لم تتكلم |
يبدو عليها نورَ نورُ دمائها |
|
كدم الحسين على هلال محرم |