ويفجع دعبل بن علي الخزاعي بولده الصغير احمد فيتأسى بمصارع آل محمد ، ويقول :
على الكره ما فارقت احمد وانطوى |
|
|
|
عليه بناء جندل ورزين |
|
ولولا التأسي بالنبي وأهله |
|
لأسبل من عيني عليه شؤون |
هو النفس ، الا أن آل محمد |
|
لهم دون نفسي في الفؤاد كمين |
اضرَّ بهم ارث النبي فأصبحوا |
|
يساهم فيهم ميتة ومنون (١) |
دعتهم ذئاب من امية وانتحت |
|
عليهم دراكاً أزمة وسنون (٢) |
ويقول الحسين بن احمد الكاتب النيلي البغدادي المشهور بابن الحجاج من شعراء القرن الرابع الهجري :
وأبرصٌ من بني الزواني |
|
ملمّع أبلق اليدينِ |
قلت وقد لجَّ بي أذاه |
|
وزاد ما بينه وبيني |
يا معشر الشيعة الحقوني |
|
قد ظفر الشمر بالحسين (٣) |
ويقول ابن عبدون احد شعراء الاندلس :
أراك ترنو إليّ شزراً |
|
بمقلة تستجيز حيني |
كأنني من بني زياد |
|
وأنت من شيعة الحسين |
ويقول الشيخ حمادي الكواز في معرض العتاب على الحبيب :
__________
(١) ساهم : قارع ( من القرعة ) واراد بالمنون : الاغتيال .
(٢) الدراك : المداركة ، اي الملاحقة . والسنة الازمة والقحط .
(٣) ذلك ان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين عليه السلام كان ابرصا .