فسوف تعطون حُنينيةً |
|
يلتذها الامرد والاشمط |
والمعبديات لقوادكم |
|
لا تدخل الكيس ولا تربط |
وهكذا يرزق قواده |
|
خليفة مصحفه البربط |
حدث ابو ناجية قال : كان المعتصم يبغض دعبلا لطول لسانه ، وبلغ دعبلا انه يريد اغتياله وقتله فهرب الى الجبل وقال يهجوه :
بكى لشتات الدين مكتئبٌ صب |
|
وفاض بفرط الدمع من عينه غرب |
وقام إمام لم يكن ذا هداية |
|
فليس له دين وليس له لُبُّ |
وما كانت الانباء تأتي بمثله |
|
يُملّك يوماً أو تدين له العربُ |
ولكن كما قال الذين تتابعوا |
|
من السلف الماضين إذ عظم الخطب |
ملوك بني العباس في الكتب سبعة |
|
ولم تأتنا عن ثامن لهم كتب |
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة |
|
|
|
خيار إذا عُدّوا وثامنهم كلب |
|
وإني لأُعلي كلبهم عنك رفعةً |
|
لأنك ذو ذنب وليس له ذنب |
لقد ضاع ملك الناس إذ ساس ملكهم |
|
|
|
وصيف واشناسٌ وقد عظم الكرب |
|
وفضل ابن مروان يثلم ثلمة |
|
يظلّ لها الاسلام ليس له شعب |
وحدث ميمون بن هارون قال : لما مات المعتصم قال محمد بن عبد الملك الزيات يرثيه :
قد قلت إذ غيبوه وانصرفوا |
|
في خير قبر لخير مدفون |
لن يجبر الله امة فقدت |
|
مثلك إلا بمثل هارون |
فقال دعبل يعارضه :
قد قلت إذ غيبوه وانصرفوا |
|
في شرّ قبر لشرّ مدفون |