وهو القائل :
إن من ضنّ بالكنيف عن الضيفِ بغير الكنيف كيف يجودُ |
||
ما رأينا ولا سمعنا بحُشٍّ |
|
قبل هذا لبابهِ إقليد |
ان يكن في الكنيف شيء تخبّا |
|
هُ فعندي إن شئت فيه مزيد |
وكان ضيفاً لرجل فقام لحاجتة فوجد باب الكنيف مغلقاً ، فلم يتهيّأ فتحه حتى أعجله الأمر .
وفي معجم الادباء قال : (١) ومما يختار من شعر دعبل قصيدته العينية التي رثى بها الحسين عليه السلام قال :
رأس ابن بنت محمد ووصيه |
|
يا للرجال على قناة يُرفع |
والمسلمون بمنظر وبمسمع |
|
لا جازع من ذا ولا متخشع |
ايقظت اجفانا وكنت لها كرى |
|
وانمت عيناً لم تكن بك تهجع |
كحلت بمنظرك العيون عماية |
|
واصمّ نعيك كل اذن تسمع |
ما روضة إلا تمنت انها |
|
لك مضجع ولخط قبرك موضع |
ويمدح الإمام أمير المؤمنين ويذكر تصدقه بالخاتم في صلاته ونزول قوله تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .
نطق القرآن بفضل آل محمد |
|
وولايةٍ لعليّه لم تُجحَد |
بولاية المختار من خير الذي |
|
بعد النبي الصادق المتودد |
إذ جاءه المسكين حال صلاته |
|
فامتدّ طوعاً بالذراع وباليد |
فتناول المسكين منه خاتماً |
|
هبة الكريم الاجودين الاجود |
__________
(١) جزء ١١ ـ وفي الديوان ص ٢٣٢ .
ادب الطف ( ٢٠ )