يا حجر بن دغّار ماشي معذره |
|
لو بانرادف في المقابر من ثنين |
إن عاد شي تركوب والّا تبصره |
|
والّا مع الله بالمطابق والكبين |
فأجابه أحدهم ـ لا عن ذلّ ، ولكن خضع الجناح شيئا بما جبلوا عليه من كرم الضّيافة ـ فقال :
حيّا وسهلا بالوجيه الزّاهره |
|
بالسّيّد المحضار بن حامد حسين |
أنتوا وصلتوا والبشاره ظاهره |
|
والزّين يخرج منّه الّا كلّ زين |
قال : فأخجلني بهذا اللّطف ؛ لأنّي نزيلهم على ضيافتهم ، مع أنّه لم يخضع صريحا ، لا سيّما والبشارة محتملة للطّرفين ، والمساجلات الّتي بينهم تدخل في جزء. وعلى ألسنة الرّواة منها الشّيء الكثير (١).
وقال شيخنا المشهور في «شمس الظّهيرة» [١ / ٢١٥] : (وللسّيّد أبي بكر البيتيّ ابن إبراهيم بن السّقّاف عقب منتشر بحجر وكنينة ومحمدة) (٢).
وفيها أيضا [١ / ٣٦٨] : (أنّ للسّيّد أبي نميّ بن عبد الله بن شيخ بن عليّ المندرج أعقابا بكنينة ويون) (٣).
__________________
(١) ومن أراجيز السّيّد حسين بن حامد لمّا قدم السّادة آل العطّاس للصّلح بين نوّح والقعيطيّ :
الليلة العطاس جا بالنّوّحي |
|
مقضي ومرضي بعد ضرّاب التّلام |
ولعاد بااتكلم ولا باقول شي |
|
مقبول عندي كلّ ما قاله تمام |
(٢) ومن علماء السادة آل البيتي هؤلاء : القاضي الفقيه السيد محمد رشاد بن أحمد بن عبد الرحمن بن شيخ بن عبد الرحمن بن محمد بن شيخ بن عبد الرحمن بن شيخ بن إسماعيل بن أبي بكر البيتي ... إلى آخر النسب. ولد بكنينة (٢٠) رمضان سنة (١٣٤٤ ه) ، وتوفي والده بمحمده وعمره (١١) سنة ، وطلب العلم ببلده ، وتخرج بالفقيه محمد بن عوض العمودي الآتي ذكره ، وتخرج في القضاء بالسيد محسن بونمي ، وله شيوخ عدة ، وآثار علمية ، وهو مقيم بجدة نفع الله به.
ومنهم : السيد العلامة القاضي : أحمد الغزالي بن محمد المشهور البيتي ، ولد بكنينة ، وطلب العلم ، ثم تولى القضاء في حجر ، وانتقل بعد ذلك إلى عمان ، وهو صهر العلامة السيد حامد الجيلاني الآتي ذكره في الخريبة ، وهو من شيوخ القاضي محمد رشاد ، توفي سنة (١٣٨٠ ه) تقريبا.
(٣) صوابه : أبو نمي بن شيخ بن علي بن عبد الله وطب. وفي «المعجم اللّطيف» (ص ١٠٨ ـ ١٠٩) : أنّ الذي لقّب بالشّاطري من آل أبي نمي هو : السّيّد أبو بكر بن عبد الرّحمن بن محمود بن محمّد بن