وبالسّفح آيات كأنّ رسومها |
|
يمان وشته ريدة وسحول) اه (١) |
وقد ناقشته في «الأصل» إذ زعم أنّ فيئة كندة إلى الصّدف بحضرموت أوّل عهدهم بها ؛ إذ لا يتّفق مع وجود السّبعين ملكا منهم بها متوّجين ؛ آخرهم الأشعث بن قيس.
وقد صرّح بأنّ العباد من كندة ، وفي «التّاج» [٨ / ٣٣٨] و «أصله» : (أنّ العباد من القبائل الشّتى الّتي اجتمعت على النّصرانيّة ، مع احتمال أن يكون جدّ العباد الكنديّين أحد أولئك ؛ فإنّه لا مانع منه).
وفي [٨ / ٧٨] من «خزانة الأدب» للبغدادي : (أنّ الصّدف بطن من كندة ينسبون اليوم إلى حضرموت) اه
وقد تفرّع كثير من قبائل حضرموت عن الصّيعر كما تكرّر مثله في هذا المجموع كآل باجمّال ، وآل باصهي ، وآل بابقي ، وآل باحنين ، وآل باكثير ، وآل الجرو ، وآل باحلوان ، وآل باغانم ، وكانوا ببور ، وآل بامطرف ، وآل بامزروع.
وبقي أهل الرّيدة على حالهم لم يتغيّر اسمهم ولا اسم بلادهم ، وقد سبق في الغرفة وغيرها أنّ آل باحلوان من قضاعة.
والصّيعر قبيلتان : آل مسلّم ، وآل حاتم ، وكلّ قبيلة تنقسم إلى بطون كثيرة (٢) ،
__________________
(١) صفة جزيرة العرب (١٦٦).
(٢) الصيعر : من بادية حضرموت ، ومرجعهم إلى كندة ، وهم كما في «الإكليل» للهمداني (٢ / ٤١) : من بني الصيعر بن الأشموس بن مالك بن حريم بن مالك الصدفي.
وهم قسمان كبيران : آل علي بلّيث ، وآل محمد بلّيث ، ومساكنهم في شمال غرب حضرموت ، ويحد أرضهم من الشمال : الربع الخالي ، ومن الجنوب : الكرب ونهد وحضرموت ، ومن الشرق : العوامر من المشقاص ، ومن الغرب : بلاد دهم ويام وعبيدة. وتسمى هذه المنطقة : حجر الصيعر ، أو : ريدة الصيعر ، وبعض منهم يسكن في أسفل دوعن ، وهم آل محفوظ في الهجرين وخريخر ، وآل قصيّر ، وآل مداعس ، وآل بن مساعد. قال بعض الرحالة الغربيين عن الصيعر وقبائلهم : وقبيلة الصيعر هذه تعرف بذئاب الصحراء ، وهي قبيلة كبيرة قوية ، وكانت قبائل جنوب الجزيرة كلها تخافها وتخشى بأسها لأنها تنهبها دون شفقة ، وتسطو عليها ، ولم يتمكن أوربي من الوصول إلى ربوعهم إلا «بوسكاف» الذي اصطاد الوعول في بلادهم عام (١٩٣١ م) ، وإلا «انجرامس» الذي قام بزيارة خاطفة لأطراف أراضيهم سنة (١٩٣٤ م) اه وهذا الرحالة هو المستر