إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

قائمة الکتاب

البحث

البحث في إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

تحمیل

شارك

ومسجد النّور (١). ومسجد باحليوة. ومسجد السّلطان غالب بن عوض (٢). وغيرها (٣).

وبها كانت وفاة العلّامة الجليل الصّادع بالحقّ ، النّاطق بالصّدق ، السّيّد شيخان بن عليّ بن هاشم السّقّاف (٤) العلويّ ، وكان رباؤه بالغرفة ، ثمّ تنقّل في القرى ، ثمّ سار إلى جاوة ، ثمّ عاد إلى الوهط ولحج ، وكان له جاه عند سلاطينها عظيم ، ثمّ عاد إلى الشّحر ، وجرت بينه وبين السّيّد عبد الله عيديد (٥) أمور ، ثمّ سار إلى المكلّا ، وبها توفّي سنة (١٣١٣ ه‍) ، وعليه قبّة صغيرة لا يزال أبناؤه في شجار بشأنها ؛ إذ كان علويّ يحمل صكّا بشرائها ، وعمر يدّعي تسبيلها.

وترك أولادا : أحدهم : محمّد (٦) بلحج. والثّاني : جعفر (٧) ، وهو حافظ للقرآن ، مشهور بالصّلاح ، بسربايا من أرض جاوة. والثّالث : عبد الله (٨) كان خفيف الظّلّ ، مقبولا ، راوية لأخبار من اتّصل بهم من الرّجال ، وفيهم كثرة. والرّابع : ـ وهو أكبرهم ـ : علويّ (٩) ،

__________________

(١) ويقع إلى جانبه رباط النّور ، بناه بعض فضلاء المكلّا.

(٢) وهو المعروف بالغالبيّ.

(٣) وقد بنيت في المكلّا بعد عصر المؤلّف مساجد كثيرة ، من أكبرها : (جامع الإمام الشافعي) ، و (جامع الشّرج) ، و (جامع الشّهداء) ، و (جامع خالد بن الوليد) ، والأخيران في الديس.

(٤) وكان مولده سنة (١٢٤٨ ه‍) ، أخذ عن جمع من علماء حضرموت الداخل ، ومن أجلهم الإمام عبد الله بن حسين بن طاهر.

(٥) هو السّيّد عبد الله بن سالم عيديد ، من أهل الشّحر ، توفّي سنة (١٣٠٦ ه‍) ، ترجم له في «نشر النّفحات» (١ / ٣٢٦ ـ ٣٣٠).

(٦) محمّد هذا .. ترتيبه الثّالث بين الأبناء ، وكان قد توطّن مدّة بلحج ، ثمّ انتقل إلى دار سعد ، وبها توفّي ، وأخواله من العوالق.

(٧) جعفر بن شيخان ، ولد بالمكلّا ، ثمّ هاجر صغيرا إلى جاوة ، وكان يرسل أولاده إلى حضرموت ليربّيهم عمّهم علويّ بن شيخان.

(٨) توفّي بالمكلّا قبل أخيه علويّ ، وهو شقيقه.

(٩) علويّ بن شيخان ، أكبر أبناء السّيّد شيخان ، شقيق عبد الله المتقدّم ، أمّهما من آل باعبّاد ، كان عالما جليلا زاهدا مهابا ، كان إذا دعاه السّيّد الوزير حسين بن حامد .. أتاه ، ولم يأكل ولم يشرب شيئا من ضيافته ، وجاءه مرّة السّلطان عمر بن عوض القعيطيّ فكلّمه من سطح داره ولم يخرج إليه ، فعاد السّلطان بعد أن تصبّب عرقا ، توفّي بالمكلّا عن عمر ناهز التّسعين في حدود عام (١٣٧٠ ه‍). وهو