عقد الصّحبة ، وبحثت عن تاريخ وفاته في «شرح العينيّة» و «عقد» سيّدنا الأستاذ الأبرّ فلم أظفر به ، ولكن قال في «شمس الظّهيرة» : (إنّه توفّي سنة ١٠٨٣ ه) (١).
والثّاني : شيخ ، ومن أعقابه مناصب آل الشّيخ أبي بكر بالشّحر ، ومنهم الآن : الولد الفاضل ، عبد الله بن عبد الرحمن بن محمّد (٢) ، القائم بمدرسة الشّحر أحسن القيام.
ومن العلويّين بالشّحر : السّيّد عبد الله بن شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العيدروس (٣) ، ترجم له في «المشرع» [٢ / ٣٨٥ ـ ٣٨٧] وأطال ، وذكر أنّه ألقى عصى التّرحال آخر أمره بالشّحر ، وبها كانت وفاته سنة (١٠٧٣ ه) ، وفي «شمس الظّهيرة» [٢ / ١٠٦] أنّها كانت في سنة (١٠٧٦ ه).
وهو جدّ آل محمّد بن جعفر برملة تريم ، وجدّ آل العيدروس بالشّحر (٤) ، ومنهم الآن :
المنصب الفاضل حسين بن عبد الله بن حسين العيدروس.
__________________
(١) «شمس الظّهيرة» (١ / ٢٧٦).
(٢) كان عالما فاضلا ، ولد بالشّحر سنة (١٣٠٩ ه) ، وبها توفّي في (٢٣) شوال (١٣٨٤ ه). أخذ عن الشّيخ محمّد بن سلم ، بغيل باوزير ، ثمّ توجّه إلى تريم ، ومكث بها سنتين في الرّباط عند الحبيب عبد الله بن عمر الشّاطريّ ، وفي سنة (١٣٤١ ه) اختير مديرا لمدرسة مكارم الأخلاق ، ومكث بها (٣٠) عاما ، إلى سنة (١٣٧٠ ه) ، ثمّ افتتح رباطا سمّاه : «رباط المصطفى» وظلّ يدرّس فيه إلى سنة (١٣٧٩ ه) ، إذ أصيب بفالج ألزمه الفراش حتّى وفاته.
وترجم له العلّامة عبد القادر الجنيد في «العقود الجاهزة».
(٣) المعروف بعبد الله بن شيخ الأصغر ، وهو صاحب الشّحر ، أمّا الأوسط .. فمقبور بتريم ، وأمّا الأكبر .. فبالهند. ولد بتريم سنة (١٠٢٧ ه) ، وتوفّي سنة (١٠٧٣ ه) على الأرجح ، أخذ عن القشاشي بمكة ، وعن ابن عمّه عبد الرّحمن السّقّاف ابن محمّد العيدروس ، وبمكّة أخذ أيضا عن عبد العزيز الزّمزميّ ، وشيخ الإسلام عبد الله سعيد باقشير ، ورحل إلى الهند ، ولقي بها ابن عمّه السّيّد العلّامة جعفرا الصّادق ابن زين العيدروس ، ولازمه برهة ، وأخذ عنه ، ثمّ عاد إلى الشّحر ، وبها توفّي في (١٥) القعدة (١٠٧٣ ه). ترجم له معاصره وقرينه في الطّلب السّيّد محمّد الشلّيّ في كتابيه «المشرع» ، و «الجواهر والدّرر» ، وقبره في الجانب الشّرقيّ من الشّحر.
(٤) آل العيدروس بالشّحر هم ذرّيّة السّيّد عمر ابن الإمام عبد الله بن شيخ الأصغر صاحب الشّحر.