رحّالة يقال له : ناصر بن صالح بن حزيق. ومرجعهم في النّسب إلى بلعبيد ، وعددهم نحو المئتين راميا ، ولكنّهم أولو بأس شديد.
وعلى مقربة : منهم : بلاد يام ، وحدّهم من الجنوب : دهم والصّيعر ، ومن الشّرق الرّبع الخالي ووداي الدّواسر ، ومن الشّمال بلاد قحطان وتثليث ، ومن الغرب قحطان ووادعة وبنو جماعة. وسحار ويام أخو مراد كلاهما ابنا عنس بن مذحج ، وهناك يام أخرى من همدان من ولد مالك بن جشم بن حاشد بن جشم.
عرما (١)
واد واسع في شرقيّ شبوة ، قيل لي : إنّ ماءه ينهر إليها.
وفي أعلى عرما : حرّة باعبد الله (٢) ، فيها آل بادخن (٣) من آل بلعبيد (٤) ، وبينهم وبين آل عمرو سكّان الكويرة والمافود (٥) وحبيظ حروب لا يسكن أوارها (٦).
وكلّهم من آل بلعبيد ، وعندهم ثروة ، وأسلحتهم من العتاد الألمانيّ ، يجلبونها من صنعاء.
__________________
(١) عرما ـ بكسر فسكون ـ : واد مشهور في الشّرقيّ الجنوبيّ من شبوة ، ينتهي في مغارب وادي حضرموت. قال في «الشّامل» : وهو سدّ يعترض به الوادي ، ويجمع على عرم ـ بفتح فكسر ـ قال الله تعالى : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ) وهذا أوّل ما يسبق إلى الظّنّ ؛ لشهرة شبوة القديمة الشّماليّة ، أو هجر شبوة المشهور تاريخها .. فيكون واديها عرمة قد جعل له الأقدمون سدّا يحفظ ماءه لهم إلى وقت الحاجة ؛ حتّى لا يضيع. وكان وادي معشر المقاسم لوادي محبض ، مشهورا باسم : معشر بن ضمعج ، أحد أجداد قبيلة حضرموت ، وقد ذكره النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في كتابه لأهل حضرموت. وفي «الشّامل» : تفصيل واسع جدا لما أجمل هنا .. ينظر : (١٢٧).
(٢) ذكرها في «الشّامل» باسم الحرّة فقط.
(٣) آل بادخن من آل سلم من آل بلعبيد.
(٤) آل بلعبيد : فخذ كبيرة ، تنتمي إلى ذييب سعد ـ (تصغير ذيب) ـ الحميريّين. وذييب سعد يحترز بها عن إخوانهم آل ذييب حمير. «الشّامل» (١٢٥) ، وينظر ما يأتي في (القسم الثالث) من هذا الكتاب.
(٥) المافود : جاء في «الشّامل» بالتّاء ، مافوت.
(٦) الأوار : اللهيب.