ومكان يقال له : البديعة ، على مقربة سهوة ، فيه آل لحول ، عدد رجالهم أربعون من الجهمة آل بلعبيد أيضا.
وفي أعلى وادي رخية مكان يقال له : قرن باشريح (١) ، فيه عين ماء ، وعليها نخل وبساتين. وسكّانه القراميش (٢) ، وفيه آل سميدع.
وفي جنوبه : سلمون ، السّابق أنّها لآل سميدع ، وعدّة رجال المكانين من آل سميدع نحو الخمسين.
سهوة (٣)
هي أرض بلعبيد ، وفيها جامع ، ومشايخ من آل العموديّ ، ومشايخ من آل بفلح (٤) ، منهم : الشّهم الحرّ الكريم أحمد بن عبد الرّحمن بفلح ، له رتبة في العسكريّة بحيدرآباد ، وشدّة اختصاص برئيس الوزراء المذبذب بين البوذيّة والإسلام ، حتّى لقد زوّج ذلك الوزير بعض بناته من البوذيّين ، وبعضا من المسلمين. ولما كنت بحيدرآباد في سنة (١٣٤٩ ه) .. خدمني الشّيخ أحمد بفلح هذا خدمة عن إخلاص.
ولمّا اشتدّ الأذى بالعموديّين من عسكر الكساديّ بدوعن حوالي سنة (١٢٨٦ ه) .. اجتمع ملؤهم بالشّعبة عند الشّيخ أحمد بن عبد الله بن بدر ، وحضر رؤساء المشاجرة وأتباعهم من مقادمة الدّيّن وآل بلعبيد ، وأصفقوا (٥) على القيادة العامّة للشّيخ صالح بن عبد الله صاحب بضه ، جدّ المنصب الحاليّ ، فتحمّل
__________________
(١) وينطق بألف ممالة ، فيقال : باشراح.
(٢) أي : آل القرموشي ، كانوا ضمن عساكر بدر بوطويرق ، منهم على زايد القرموشي المتوفى بجدة سنة (١٤١٨ ه) تقريبا.
(٣) سهوة : قرية جنوب وادي رخية ، من مديريّة القطن ، وهي أكبر قرية في وادي رخية.
(٤) ومن آل بفلح جماعة في سيئون نزحوا من سهوة المذكورة ، ولهم بيوت وعائلات في سيئون.
(٥) أصفقوا : أجمعوا.