الكلف ، وباع أرضا له واسعة بسهوة هذه على الشّيخ ابن عبد الرّبّ ، وهو من آل صالح العموديّين بطريق العهدة الجارية بحضرموت ، ولا يزال الاختلاف قائما بينهم من أجل الفكاك.
وكان عاقبة تلك الحادثة : انتصار آل العموديّ على الكساديّ ، فطردوه من دوعن ، وأخذوا مدفعه الّذي لا يزال موجودا بدار المنصب في بضه (١).
ومن بلاد رخية : علوجة (٢) ، فيها جامع ومنزل للضّيفان ، صدقاته من آثار الحبوظيّ (٣).
وفي رخية جماعات من : آل الشّيخ أبي بكر بن سالم من أعقاب السّيّد عليّ بن عبد الله ابن الشّيخ أبي بكر. ومن أعقاب السّيّد عليّ بن محمّد بن عمر المحضار ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم. ومن أعقاب السّيّد عبد الله بن الحامد. ومن أعقاب أخويه أبي بكر وعمر ابني الحامد. وفيها مشايخ كثيرون من آل العموديّ ، وقد مرّ في حجر أنّ بلاد مدورة الواقعة بين لازم والسّور كانت معمورة ، إلى آخر ما سقناه هناك. وفيها بقيّة من آل أبي نعيم ، وجماعة من آل حيدرة يقدّرون بنحو مئة رجل.
وبين رخية ووادي عمد جبل يقطعونه صعودا ونزولا في نحو ستّ ساعات.
سدّة باتيس (٤)
بين رخية ووادي عمد ، فيها خمسة عشر حصنا مبنيّا من الحجارة ، كلّ حصن على سبع طبقات.
سكّانها : آل باتيس ، وهم فيها ، وفي نواحيها ، وفي وادي عمد ، يقدّرون بأكثر من ثلاث مئة رام ، يخدمونهم مواليهم ؛ لأنّ فيهم كثرة.
__________________
(١) ولا يزال هذا المدفع إلى اليوم قائما جوار بيت منصب العمودي في بضه.
(٢) علوجة : قرية في رخية ، بها آل غانم ، وآل سالم ، وآل قصيّر من آل حيدرة.
(٣) قوله من آثار الحبوظيّ .. أي من صدقاته الّتي أوقفها على الأضياف في أكثر بلدان حضرموت.
(٤) آل باتيس من قبائل نعمان من حمير.