والصّقرة (١) ، ومساكنهم : نفحون ، والسّيلة ، والجدفرة ، وسراواه ، وحدّ عنق ، والبطيخ ، والنعير ، وتبرعة ، وعمد ونواحيها.
ومن أعمال وادي عمد : حريضة (٢).
قال الحبيب أحمد بن حسن العطّاس في «سفينته» : (قال الطّيّب بامخرمة في كتابه «نسبة البلدان» : سمّيت حريضة باسم قبيلة من حمير ، ويسكنها السّكون من كندة) اه
ولعلّ هذا النقل عن الطّيّب من غير مادة حريضة ؛ أمّا فيها .. فلم يزد على قوله : (حريضة بالكسر ، كضدّ الجبر ، أسفل من وادي عمد ، مقابلة لعندل) اه (٣)
وقوله : (بالكسر) يعني الصّقع الآتي ذكره ، وفيه تسامح ؛ لأنّ الأكثر عدّ حريضة في عمد لا في الكسر.
وقد فهم بعضهم من قوله : (بالكسر) أنّه يريد كسر الحاء من حريضة ، وليس كذلك.
ومن كتاب باشكيل : (أنّ آل عليّ بن سالم آل حريضة من بني يزيد بن معاوية بن كندة).
وقال بعضهم : إنّ حريضة مصحّفة عن قريضة ، ودلّل على ذلك بأنّها كانت مسكن اليهود قبل البعثة بأربع مئة سنة.
__________________
(١) ويقال لهم : آل باصقر ، ويقال : إنّهم ليسوا من بني مرّة ، وإنما هم من السّموح من سيبان ، والله أعلم.
(٢) حريضة : بضمّ ففتح ، مدينة ومركز إداري جنوب غرب شبام ، أسفل وادي عمد ، وهي عاصمة مديريّة دوعن. ومن قرى وادي حريضة : الهجرين ، عندل ، نفحون ، المنيظرة ، شرج آل علي بن سالم من كندة. وتوجد شمال حريضة خوّة أسطوانيّة الشّكل ، يقال لها : بئر غمدان ، ينزل فيها بدرج طويلة ، كل درجة بقامة إنسان. وممّن ينسب إلى حريضة : الفقيه يعقوب بن صالح الحريضي ، كان من أعيان الشّحر في القرن العاشر ، وهو أحد الشّهداء السّبعة الّذين قتلوا في حادثة غزو البرتغال للشّحر سنة (٩٢٩ ه).
(٣) نسبة البلدان (خ ٨٩ ـ ٩٠).