بلاد الماء (١)
فيها السّادة آل بروم (٢) ، من ذرّيّة السّيّد محمّد بن علويّ ، المشهور بالشّيبة بن عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن علويّ بن الفقيه المقدّم.
ومن آخرهم : السّيّد محمّد بروم ، طويل القامة ، عريض الجسم ، كبير العمامة ، كثيرا ما يستصحبه السّيّد حسين بن حامد المحضار للمداعبة والمباسطة.
ويقال : إنّ له معرفة بالطّلاسم والأوفاق. والله أعلم.
__________________
الشّيخ عبد الله بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عثمان بن أحمد الأخير ، وهو ابن عمّ الشّيخ عبد الرّحمن بن عثمان.
يلقّب الشّيخ عبد الله بأبي ست لوجود أصبع زائدة في كلتا يديه ، وكانت وفاته سنة (١٠٧٢ ه) ، وتقدّم ذكره قريبا عند المصنّف ، وينظر أخباره في «الشّامل» (١٦٦ ـ ١٦٧).
ومنهم : الشّيخ عبد الله بن حسن باطيران العموديّ ، كان عالما فقيها معمّرا ، توفّي سنة (١٣٣٠ ه) تقريبا ، أخذ عنه السّيّد علويّ بن طاهر لعلوّ سنده ؛ فقد أخذ عن مفتي زبيد السّيّد عبد الرّحمن بن سليمان الأهدل.
ومنهم : الشّيخ أحمد بن حسين ، من آل محمّد بن سعيد ، كان من أهل الصلاح والنّور.
(١) بلاد الماء : قال عنها في «الشّامل» (١٧٠) : ويقال لها : (بلاد الخرشع) ، والخرشع ـ بفتح فسكون ففتح ـ هو الحجر الرّخو الّذي يربو عند مخارج العيون من الجبال ، وهذه كلمة حضرميّة ، ولم يذكر صاحب «القاموس» هذا المعنى ، ولكنّه قال : الخرشعة : قنّة صغيرة من الجبل ، جمعه خرشع وخراشع. اه
ويسيل إليها ـ أي إلى بلاد الماء ـ شعب ذا مله ؛ فهو مصدّر بذي ، كوادي (ذي عبه) بكسر العين والباء ، جنوبيّ قارة المحضار ، به غيل.
وقد ساق السّيّد الشّريف حسين بن حامد المحضار جانبا منه إلى جانب القويرة ، فانتفع به أهلها انتفاعا عظيما ، وكانوا قبل ذلك في تعب ، يستقون الماء من داخل الوادي وهو على مسافة.
ثمّ قال : وقد تديّر هذه القرية شيخنا الحبيب عبد الرّحمن بن محمّد خرد ، وقد سبق ذكره في بلد بضه مع عشيرته.
وبها السّادة الأشراف آل بروم ، وحاكمها من آل محمّد بن سعيد آل القحوم ، وبها من السّكّان : آل بن جحلان ، وبلّشرف ، والباحميد ، وبلّزوف ـ بتشديد اللّام وفتح الباء ـ الثلاث أفخاذ من الحالكة. والباقازي ، والباربيع وغيرهم. اه
(٢) ينسب السّادة آل بروم إلى السّيّد حسن الملقّب (بروم) ؛ لسكناه بها مدّة من الزّمان ، وكانت وفاته بتريم سنة (٩٢٧ ه) ، وهو ابن محمّد بن علويّ المذكور إلى آخر النّسب.