فقيه بن عبد الرّحمن بن الشّيخ عليّ ، المتوفّى سنة (١٠٣٨ ه) : (ورحل إلى وادي دوعن ووادي عمد ، ووجد بهذين الواديين من العلماء والعارفين ما يعجز عنهم وصف الواصفين).
ومن آل باعشن : الشّيخ سعيد بن عبد الله باعشن ، أحد مشايخ السّيّد الجليل عليّ بن حسن العطّاس صاحب المشهد ، وقد أكثر من ذكره في «ديوانه» ومؤلّفاته.
ومن أواخرهم : الشّيخ سعيد بن محمّد باعشن (١) ، وهو من مشايخ سيّدنا الأستاذ الأبرّ عيدروس بن عمر ، قال في «عقده» [٢ / ٤٧] : (وكذا أجازني الشّيخ المحقّق ، المتفنّن المدقّق ، الشّيخ سعيد بن محمّد باعشن في جميع مصنّفاته ومرويّاته).
وقال الشّيخ عليّ باصبرين في مقدّمة كتابه «إثمد العينين» : (كان يختلج في صدري جمع ما تيسّر من الخلاف بين الرّمليّ وابن حجر ، حتّى توجّهت من الحجاز إلى الدّيار المصريّة في سنة (١٢٦٠ ه) .. فوجدت مع بعض الإخوان مؤلّف شيخنا العلّامة المحقّق ، الورع الزّاهد ، الشّيخ سعيد بن محمّد باعشن ، المسمّى «بشرى الكريم» ، فطالعته إلّا كرّاسين ، وجرّدت ما فيه من الخلاف) اه باختصار.
ومنهم الشّيخ عبد الله بن عمر بن عبد القادر باطويل ، نجع من الرّباط إلى جدّة ، وتحمّل بعائلته منها إليها ، وله الآن أعمال بجدّة ، تزيّنها الشّهامة ، وتحوطها المروءة ، وتخالطها الدّماثة ، ويكلّلها التّواضع ، نزلت عليه في حجّي سنة (١٣٥٤ ه) .. فأحمدت أثره ، واستسنيت خبره ، ولم تقع عيني ولا أذني منه إلّا على أحسن ممّا يرجى ، وأفضل ممّا يرام ، بارك الله له في نفسه وآله وماله ، وعمره وإيّانا. آمين.
__________________
(١) الشّيخ سعيد بن محمّد بن عليّ باعشن (٠٠٠ ـ ١٢٧٠ ه) ، فقيه دوعن وعالمها في وقته ، ولد بالرّباط ، وتوفّي بها ، رحل إلى مصر لطلب العلم ، وتفقّه بشيخ الإسلام عبد الله الشّرقاويّ (ت ١٢٢٧ ه) ، وأخذ عن الشّيخ الباجوريّ وغيرهما ، والآخذون عنه كثيرون.
له تصانيف قيمة طبع منها مؤخرا : «مواهب الديان شرح فتح الرحمن» ، وسيصدر قريبا ـ إن شاء الله تعالى ـ كتابه : «بشرى الكريم شرح مسائل التعليم» وهما من إصدارات دار المنهاج بجدة.