جحي الخنابشة
وهو قرية للخنابشة الآتي ذرو من أخبارهم في آخر قيدون ؛ منهم الآن : الشّيخ عبد الله بن سعيد بن سالم الخنبشيّ ، مضياف ، وله مروءة.
وفيها ناس من السّادة آل مقيبل ، منهم : السّيّد الغريب الحال ، الطّاهر البال : عبد الله بن أبي بكر الملقّب بالنوّام ، لكثرة نومه ، حتّى أنّه لينام على حماره ويسقط ولا يشعر.
وله أحوال شريفة ؛ منها : أنّه تذوكر إشراق النّور عند تلاوة القرآن والصّلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم .. فقال : هل ينكر ذلك أحد؟! فقال الحاضرون : هل تقدر أن ترينا ذلك؟ قال : نعم ، فتوضّأ وصلّى ركعتين ، ثمّ أمرهم بإطفاء السّرج ـ وكان الوقت ليلا مظلما ـ وشرع يقرأ : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) فأشرق المنزل بمثل ضياء الشّمس ، فبهت الحاضرون ، ولمّا انتهى الخبر إلى العلّامة السّيّد عبد الله بن هادون بن أحمد المحضار .. قال لآل مقيبل : لا تلوموا صاحبكم على شرب الدّخان ؛ وإلّا .. أوشك أن يطير عنكم.
وله مراء صادقة ؛ منها : أنّه انتبه مرّة منزعجا يقول : قتلوه ، قتلوه .. فجاء الخبر بمقتل سليم بن عيبان بالقوينص السّابق ذكر خبره في الكسر في تلك السّاعة.
ومن آل مقيبل بالجحي الآن : السّيّد حسين بن علويّ مقيبل.
ومنها : الشّيخ سعيد باحفظ الله السّابق ذكره في الرّشيد ، وكان يحبّ الخير ، وهو الّذي بنى جامع الجحي ، وله في القراءات إتقان بديع ، ومعرفة جيّدة ، وهو صاحب
__________________
شمالا ، وفي جوانبها وأعلاها أساسات ديار تدل على أنها كانت بلدا كبيرة ، وفي أسفلها ، جواب عديدة لخزن الماء.
وفي الجانب القبلي بسفح الجبل : كوكه ، وتقدم الكلام عنها.
وبعدها بقليل يلتقي مجرى الوادي الأيسر ومجرى وادي دوعن الأيمن.
ثم مخرج وادي فيل بالجانب الشرقي.