وفي قيدون صهريج واسع يحفظ لأهلها الماء ، تنطق وثائق أوقافه أنّه من عمارة السّلطان عامر بن عبد الوهّاب الطّاهريّ السّابق ذكره في بضه ، والآتي ذكره في ثبي وغيرها (١).
وقد أنجبت قيدون كثيرا من العلماء والفضلاء ، وكان السّيّد يوسف بن عابد الحسنيّ أحد تلاميذ الشّيخ أبي بكر بن سالم يدرّس بها علم التّوحيد أوائل القرن الحادي عشر.
ومن علمائها في القرن العاشر : الشّيخ محمّد بن عمر معلّم له ذكر في «مجموع الأجداد».
والشّيخ عبد الله بن سعيد العموديّ ، في أيّام القطب الحدّاد ، وقد امتحنه بشرح خطبة معقّدة ، فشرحها شرحا جميلا قضى له فيه القطب الحدّاد بالنّجاح.
وفيها من ذرّيّة السّيّد محمّد بن عبد الله بن علويّ الحدّاد (٢) : الفاضل الصّالح ، الحسن الخطّ عمر بن أبي بكر (٣) ، المتوفّى بها.
وخلفه ابنه النّاسك الكريم طاهر بن عمر الحدّاد (٤) ، المتوفّى بها سنة (١٣١٩ ه) كان آية في حفظ القرآن ، وكانت في لسانه حبسة شديدة ، حتّى لقد أراد أن يعقد بإحدى بناته فلم ينطلق لسانه إلّا بعد الفراغ من الطّعام ، وكانت العادة والسّنّة تقديم
__________________
(١) يقع الكريف القديم وهو الذي ذكره المصنف هنا في غربي قيدون ، ينظر وصفه في «الشامل» (١٩٦ ـ ١٩٧).
(٢) توفي الحبيب محمد هذا بذمار ، وذريته إنما هم : بتريم ، وهرر بالحبشة ، والهند ، وبجاوة : بانقيل ، وقرسي. وليس له ذرية بقيدون ، والذين سيذكرهم المؤلف لا حقا هم ذرية أخيه الحبيب علوي المتوفى بمكة سنة (١١٥٣ ه) ، ثم سيلحقهم بذرية عمه عمر بن علوي أخي الإمام الحداد.
(٣) ههنا وهم من المصنف ؛ فالسادة آل الحداد الذين بقيدون هم من ذرية السيد علوي بن عبد الله الحداد ، أو من ذرية عمّه عمر بن علوي.
والحبيب عمر بن أبي بكر الذي ذكره المصنف هو : عمر بن أبي بكر بن علي بن علوي ابن الإمام عبد الله الحداد ولد بتريم سنة (١١٨٥ ه) ، وتوفي بقيدون سنة (١٢٨٧ ه) ينظر : «الشامل» (٢٥٠ ـ ٢٥١).
(٤) السّيّد العلامة ، الصالح الفقيه المرشد ، مولده بقيدون سنة (١٢٤٩ ه) ، تفقه بوالده وبعلماء بلده.
وتوفي بها يوم السبت (١٥) محرم سنة (١٣١٩ ه). انظر «الشجرة العلوية».