وسيّد الوادي حسن بن صالح البحر الجفريّ فانبسطوا ، وكلّهم عن الرّياء بمعزل ، ينطبق على كلّ منهم ما قاله ابن الخطّاب وقد رأى صفوان متبذلا : إنّه ليفرّ من الشّرف ، والشرف يتبعه.
وقول حبيب [في «ديوانه» ٢ / ١٠١ من الكامل] :
متبذّل في القوم وهو مبجّل |
|
متواضع في الحيّ وهو معظّم |
رضوان الله عليهم أجمعين.
وادي العين
هو واد واسع في شرقيّ المشهد ووادي ليسر ، تفصل بينها وبينه الجبال ، فيه كثير من الحصون والقرى ، ونحن نذكر ما يجمّع فيها (١).
وأكثر سكّانه من المشايخ آل باوزير والعوابثة. وقد مرّ في غيل باوزير ما يفهم منه أنّ الرّئاسة الدّينيّة كانت للمشايخ آل باوزير ، وأنّ العوابثة المذحجيّين كانوا ينتسبون إليهم بالخدمة والموالاة ، كأكثر قبائل حضرموت مع مناصبها.
وكان شيخ العوابثة حوالي سنة (٨٥٨ ه) رجل يقال له : عمر بن أبي قديم ، له ذكر في الحكاية (٣٩٩) من «الجوهر الشّفّاف» للخطيب [٢ / ١٦٢ ـ ١٦٣ (خ)] ، وفي وادي عمد ذكر عوبث وناعب وريام.
وأعلى وادي العين قرية يقال لها : شرج الشّريف ، فيها قرار ـ أعني : سوقة ـ وعوابثة ، وبعده : غورب ، مكان آل باذياب ، وبعده : الهشم ، فيه عوابثة ، ومشايخ من آل باوزير ، وبعده : الباطنة ، للمشايخ آل باوزير ، منصبهم : الشّيخ عبد الله بن محمّد بن أحمد باوزير. وبعده : البويرقات ، فيها مشايخ من آل باوزير ، وقرار وغيرهم. وبعدها : السّفيل ، فيها مشايخ من آل باوزير وسوقة ، والمنصب بها : أحمد بن صالح باوزير.
__________________
(١) يقصد القرى التي تصلى فيها الجمعة.