جلّ ذكره : (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً)
ولم يعمّر بعدها عبد الله بن عوض بافاجع ، بل مات غبنا عند ما أيس من آل باذياب.
وذلك أوّل شرّ نجم بين العوابثة ، وإلّا .. فقد كانوا قبلها يتناصفون ويقتلون القاتل ، ولهم قوانين عادلة ، يحرسها في كلّ قرية رئيسها ، ثمّ يكون الاستئناف لمن لم يقتنع عند المنصب العامّ.
وكان لعبد الله بن أحمد باذياب هذا بنت تسمّى : عبودة ، تنافس عليها الخطّاب ، وكان منهم : محمّد بن عمر باعقيل ـ السّابق خبره في الضّليعة ـ وأعطاهم ألف ريال ، وشرطوا عليه معه هدايا طائلة ، إن جاء بها على ميعاد عيّنوه .. كان الإملاك والبناء ، وإلّا .. انفسخت وضاع الألف ، فتأخّر عن وعده فتركوه.
ويقال : إنّهم رفعوا أمره إلى السّيّد حسين بن حامد المحضار فقضى عليه ، وكلّفه مع ذلك غرامة الدّعوى ومقدارها مئتا ريال. وقيل : إنّه بنى بها ، وإنّما كان النّزاع بعد الزّواج. والله أعلم.
ومن غرائب الصّدف : أنّ عبودة هذه تزوّجت من الشّيخ حسن بن أحمد القحوم العموديّ ، وحملها إلى خديش ، وأولدها بنتا ، قضى الله أن تكون تلك البنت زوجة لأحد أولاد محمّد بن عمر باعقيل ، لا تزال تحته إلى اليوم.
سدبه
أوّل ضمير من وادي العين ، هو الّذي يسقي سدبه. وهي عدّة قرى ، منها : كيرعان (١) ومنها : عرض بو زيد.
وفيها شراج (٢) ونخيل ، وهي من قدامى البلدان ، ولها ذكر عند ابن الحائك
__________________
(١) كيرعان : وتسمّى : حوطة حميشة ، تنسب للسيد الحبيب سالم بن عمر العطاس ، وكان يلقب بمولى حميشة.
(٢) منها الشرج المسمى : قهول.