المنغّص الشّباب ، المتوفّى سنة (١٣٤٥ ه) ، فهم أخوال ولده النّبيل الوفيّ الوجيه عبد الرّحمن بن عليّ بلفقيه.
عرض آل مخاشن (١)
هو من وراء النّقعة في شرقيّها ، وهم من مذحج ، من أعقاب عمرو بن معديكرب الزّبيديّ ، إلّا أنّهم قد ينطبق عليهم قول الشّاعر (٢) [من الوافر] :
ورثنا المجد عن آباء صدق |
|
أسأنا في ديارهم الصّنيعا |
إذا الحسب الصّميم تداولته |
|
بناة السّوء أو شك أن يضيعا |
ولهم شارات حسنة ، وقامات مديدة ؛ إلّا أنّهم لم يسلموا ممّا وصل إليه قبائل حضرموت عامّة من التّراذل والتّخاذل ؛ لأنّ الشّرّ عمّ ، والبلاء قد طمّ ، وعلى من كان جدّه سعد العشيرة .. أن ينتبه لنفسه ، وأن يعتبر بماضيه.
وفي «الأصل» : أنّ الشّيخ عمر بن عبد الله باوزير كاتب عليهم إذ لم يساعدوه بنقير ولا قطمير (٣) في بناء ضمير حوره ، مع أنّه ينفعهم ؛ إذ لم يحرمهم الشّيخ من السّقيا مع عدم استحقاقهم لشيء منها.
وقد كان أصل الحرب الأخيرة الّتي التهمت الأخضر واليابس لنهد : أنّ خميس بن عبد الله بن عمر ـ أحد آل ثابت ـ قتل اثنين من آل البقريّ في بحران ، في حرمات ثلاث لم يبال بشيء منها ؛ الأولى : أنّه في شهر المشهد ، وهو شهر الميلاد النّبويّ ،
__________________
(١) العرض عند أهل حضرموت هو المنطقة الواسعة والمنبسطة ، وآل بن مخاشن هؤلاء يرى المصنف أنهم من مذحج اعتمادا على ما ورد في أنساب الأشرف الرسولي (ص ١٣٦) ، بينما يرى صلاح البكري أنهم من الحموم ، «تاريخ حضرموت السياسي» (٢ / ١٠٧) ، وفي «معجم المقحفي» (٢ / ١٤٤٨) : نسبتهم إلى نهد.
(٢) البيتان في «الأغاني» (١٢ / ٧٥) ، وهما لمعن بن أوس المزنيّ.
(٣) النّقير : النّقرة الّتي في ظهر النّواة. القطمير : القشرة الرّقيقة الّتي في النّواة. والمعنى : أنّهم لم يساعدوه أبدا.