ونقله ياقوت في «معجمه» [١ / ٣٤١] وزاد عليه ، ولهذا المعدن ذكر في «مجموع النّوويّ» و «أصله».
وفي جنوب بحران إلى شرق : دار ابن صريمان ، من آل ثابت ، فوق المضلعة الّتي من وادي دوعن إلى الكسر.
قعوضه
هي في جنوبيّ هينن في حضن الجبل ، وهي سوق عظيم ، تردها القوافل من صنعاء ، والجوف ، وبيحان ، ومرخة ، ونصاب ، ونجران ، وغيرها.
وفيها آل عجّاج (١) ، ورئيسهم : الشّيخ امبارك بن محمّد ، شيخ مجرّب خبير ، ثابت العقيدة في الدّين ، حلب الدّهر أشطره (٢) ، له شهامة ومروءة ، وشمائل عربيّة ، ومحافظة على الشّعائر الدّينيّة.
وأمّا نسبهم : فقد قال الملك الأشرف عمر بن يوسف بن عمر بن عليّ بن رسول المتوفّى سنة (٦٩٦ ه) في كتابه «طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب» ـ وهو الّذي سمّاه صاحب «التّاج» في خطبته [ص ٩] : «تحفة الأحباب» ، أو هما كتابان ، أحدهما مختصر من الآخر ـ : (مشايخ حضرموت يرجعون إلى بطنين ، هما : نهد ومذحج) (٣).
ثمّ قسّم نهدا بالإطلاق الأوّل إلى عدّة قبائل ، ولكن لم يبق اسم نهد في الأخير إلّا خاصّا بقبائل الكسر.
__________________
(١) آل عجّاج : قبيلة من نهد إحدى أكبر قبائل المنطقة ، اشتهروا بتولي القضاء القبلي بالمنطقة ، ويعملون على الإصلاح والوساطة بين العشائر ، ولذا يلقبون : (الحكمان) جمع (حكم). ومن سكان قعوضة غير آل عجّاج : آل بامطرف ، وآل بن سنكر وغيرهم.
(٢) حلب الدّهر أشطره : مستعار من حلب أشطر النّاقة ، وذلك إذا حلب خلفين من أخلافها ، ثمّ يحلبها الثّانية خلفين أيضا. والمعنى : أنّه اختبر الدّهر ، شطري خيره وشرّه ، فعرف ما فيه. يضرب : فيمن جرّب الدّهر.
(٣) «الطرفة» (١٣٥ ـ ١٣٦).