وتحمّل عنهم النّفقات البالغة نحوا من ستّة آلاف ريال ، وأجزل لهم الهدايا ، ورضي عنهم ورضوا عنه ، وخرج هو وإيّاهم خرجته الّتي زار بها داخل حضرموت.
وشيخ آل عليّ جابر الآن : يحيى بن عبد الحميد ، قد خنق من عمره التّسعين ، وهو من بقايا الكرام.
خمور
هي للسّادة آل المحضار (١) ، وآل الحسن من آل الشّيخ أبي بكر بن سالم (٢) ، وكانت لآل هظيل من آل كثير ، فصهر إليهم أحد السّادة آل المحضار. ورزق ولدا ثمّ مات ، وخلفه على امرأته أحد آل الحسن بن الشّيخ ، ورزق ابنا فوهب لهم آل هظيل خمورا ، وقد مرّ للسّيّد أبي بكر بن عبد الله المحضار وولده صالح ذكر في المكلّا.
وفي شمال خمور مكان يقال له : جوجه (٣) ، من ديار بني سعد ، كان يصيّف به
__________________
(١) من ذرية السيد أبي بكر بن الشيخ عمر المحضار بن الشيخ أبي بكر بن سالم ، ومنهم : السيد أبو بكر بن عبد الله المحضار ، وابنه : صالح ، من معاصري المؤلف.
(٢) الذي في شجرة آل باعلوي كما نقل عنها شيخنا الأستاذ الشاطري ، أن السادة آل خمور ، هم من ذرية السيد صالح بن حسن بن الحسين بن الشيخ أبي بكر بن سالم ، وعرفوا بآل خمور ، قال شيخنا العلامة الأستاذ الشاطري رحمه الله : (وإنما لقب كل منهم بخمور ـ بفتح الخاء المعجمة وضم الميم ـ اسم لموضع معروف غربي شبام بجنوبها لأن جدهم ساكن به ، فيقال لكل منهم : خمور كالمعتاد في أمثاله من الاكتفاء بالمضاف إليه ، فلا يقولون ساكن خمور ، بل يقولون خمورا اختصارا) اه «المعجم اللطيف» (٨٦).
(٣) جوجه : منطقة زراعية يسكن في أطرافها جماعة من آل السعدي كما ذكر المؤلف ، وبها أرض واسعة في ملك السادة آل سميط ، أهل شبام ، آل محمد بن زين ، وآل عمر بن زين ، وبها مسجد بناه الإمام الكبير الحبيب محمد بن زين بن سميط ، وإلى جواره بئر عميقة ، وهو داثر الآن ، وإلى جوار المسجد بركة ماء جابية يقال لي : إن الذي بناها هو السيد طاهر بن حسين بن عمر بن محمد بن عمر بن زين بن سميط. أو والده. وفي منتصف الجبل المطل على جوجه يوجد كهف واسع ، قيل : إن السادة آل سميط كانوا يتعبدون فيه ، ولا سيما سيدنا الإمام العابد السجّاد الحبيب عبد الله بن عمر بن سميط.
ويوجد بها الآن خزان ماء يسقي بيوت شبام من بئر ارتوازية حفرت في جوجه. وبها صخور كبار عليها كتابة قديمة ، وبها أشكال غريبة.