وفي «الأصل» : أنّ كندة انهزمت من واقعة محجر الزّرقان ، ثمّ انحازت إلى النّجير ؛ فإمّا أن يكون في الجهة الغربيّة حصن يقال له : النّجير.
وإمّا أن تكون كندة ذهبت بالهزيمة عريضة ، وهذا هو الأقرب. أمّا محجر الزّرقان .. فما إخاله إلّا هذا. ثمّ : صهيبة ، للصقعان من آل عبد العزيز. ثمّ : مريخ ، لآل عبد العزيز أيضا. ثمّ : الحرية ، لهم وللمسامير. ثم : شرج نعام.
جعيمه
هي واديان ، يقال لأحدهما : الخطّ ، وللثّاني : الدّائرة.
فوادي الدّائرة يذهب إلى الغرب طولا إلى جبال وادي سر ، وشمالا إلى نجد آل كثير.
والخطّ يذهب إلى جهة الشّرق حتّى ينتهي إلى الجبال الّتي تنهر إلى وادي الذّهب.
وفي جعيمه قرى كثيرة ، غير أنّها صغيرة جدّا ، أوّلها من الجهة الغربيّة :
الشّاغي ، لآل بدر بن عبد الله ، وآل الشّرعيّ من آل سعيد. ثمّ : العقيقه ، لآل عوض بن عليّ من آل عبود بن عمر آل عبدات. ثمّ : هشيمه ، لآل سعيد ، ويقال : إنّ مرجع آل سعيد في النّسب إلى سعيد بن عليّ بن عمر ، واسم جدّهم : بدر بن سعيد ، وله أخوان ، وهما : مرعيّ جدّ آل بلّيل ، وجعفر جدّ الدّحادحة. ولسعيد بن عليّ أخوان ، وهما : يمانيّ جدّ آل يمانيّ ، وفلهوم جدّ آل فلهوم ، هكذا يقال.
ولآل سعيد شهرة بالفطنة ، ومن حكّامهم عبود بن بدر بن سلامة بن سعيد ، بلغ من ذكائه أنّ رجلا من آل شبام أكل تمرا هو وامرأته ، ثمّ قال لها : إن لم تميّزي نواي من نواك .. فأنت طالق ثلاثا ، فأعيت على كثير من العلماء ، فسئل عنها ، فقال : تجعل كلّ نواة وحدها ، وتنحلّ اليمين.
وهذه الفتوى هي عين ما يقوله الفقهاء في المسألة ، قال في «المنهاج» [٢ / ٥٦٢ ـ ٥٦٣] : (ولو أكلا تمرا وخلطا نواهما ، فقال : إن لم تميّزي نواك .. فأنت