ولكنّه بإصراره على مبدئه الكثيريّ لم يجن إلّا خيبة الأمل ؛ إذ ترفّع عن مواساة القعيطيّ ، ولم يظفر بشيء من الكثيريّ ، حتى إنّ خلفه جاء مرّة وافدا من الدّحقه فلم يجد من يسقيه الماء بسيئون ، فعاد أدراجه ينفض مذرويه من ساعته.
ومرجع آل سند في النّسب إلى بني أميّة ، ولكنّه دخل في عداد الفخائذ آل كثير.
وجرت بينهم وبين آل مرعيّ بن طالب حروب لم يزلّ فيها نعلهم ، ولم يمل ركنهم.
السّليل أو السّرير (١)
لكلّ منهما ذكر لا يهمّنا عند ياقوت ، ونقل البكريّ عن ابن إسحاق أنّ واديي خيبر : خلص والسّرير.
والّذي نحن بسبيله على اسم موضع باليمن ، لا أذكر محلّه الآن من «الأصل». وقال ابن خلدون : (السّرير آخر أعمال تهامة من اليمن ، وهي على البحر دون سور ، وبيوتها أخصاص) اه
و (السّليل) أو (السّرير) : فضاء واسع ، في غربيّه شبام ، والجبل الّذي يكون الحزم بسفحه ، فالدّحقه داخلة فيه ، ويمتدّ إلى أسفل حضرموت ، ثمّ إلى سيحوت وبلاد المهرة.
وفي شماله الجبل النّجديّ الّذي أوّله : فرط قبوسه ، وحدّه من الجنوب الطّريق السّلطانيّة.
ومن ورائها : وادي بن علي ، وأوّله فيما يلي الطّريق الّتي إلى جنوبها : حوطة آل أحمد بن زين ، فليست من السّليل ، ولكنّها قاعدة بلاد بني سعد من وادي بن عليّ.
__________________
(١) وهو عند بامطرف : المنطقة المزروعة ذات النخيل ، الواقعة بين مصب وادي بن علي غربا ، وبين مصب وادي شحوح شرقا.