وآل الجرو وآل باحلوان إخوة من أمّ وأب ، ونسبهم في كندة ، ولا يزال منهم جماعة ، بحوطة آل أحمد بن زين من حضرموت ؛ منهم :
صديقنا الشّيخ عليّ بن عمر الجرو ، كان تاجرا ، ولكن عليه آثار الشّهامة التي يظهر بها سرّ انتسابه إلى الملوك حتّى في صوته الأجشّ ، وكلامه الجزل ، توفّي بحوطة آل أحمد بن زين في حدود سنة (١٣٦٠ ه).
وكان أبوه من أهل الصّدق الصّالحين ، وكذلك كان أخوه عبد الله بن عمر الجرو ، ولعبد الله هذا ولد اسمه : صالح ، ذكيّ أديب ، وفيّ الذّمام ، صادق الكلام ، مرضيّ الخلائق ، محمود الشّيم ، له تجارة بعدن.
وعلى مقربة من هذا المكان كانت الواقعة الهائلة ، المسمّاة : (حادثة المحائل) بين القعيطيّ والكساديّ من جهة ، وآل كثير وسلطانهم من الأخرى في سنة (١٢٨٥ ه).
بحيره
هي في شرقيّ القروقر ، وهي قسمان :
جانبها القبليّ لآل محمّد بن عمر ، من فصيلة آل عامر تغلب عليهم البساطة والسّلامة ؛ فهم أسلم آل كثير اليوم جانبا ؛ لأنّهم يمشون بسوق الطّبيعة ، ولا يزيد عدد رجالهم اليوم عن عشرين.
وجانبها الشّرقيّ : لآل كدّه من آل عامر أيضا ، ولا يزيد عدد رجالهم عن عشرة.
وكان فيها جماعة من ذرّيّة السّيّد عيدروس بن سالم بن عمر بن الحامد ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم ، ولكن استأثرت بهم الغرب والمنايا ، ولم يبق منهم باقية إلّا النّساء (١).
وكان ينتابها الشّيخ عتيق باجبير ، وهو رجل تقيّ نقيّ ، صادع بالحقّ ، آمر
__________________
(١) بل لا زال منهم جماعة بها.