وفي جنوبه إلى الشّرق : مكان آل الوعل (١) ، فيه منهم نحو عشرة رجال.
ثمّ : مكان آل فحيثا ، فيه منهم نحو عشرين رجلا.
الحاوي (٢)
فيه جماعة من ذرّيّة السّيّد عمر بن علويّ الحدّاد ، أخي القطب الحدّاد ، من أواخرهم : السّيّد جعفر بن طه الحدّاد ، وكان مضرب المثل في القوّة والأيد ، حتّى لقد اجتمع عليه أربعون من الصّينيّين في بتاوي فهزمهم ، وأثخن فيهم ضربا ولكما ، ولمّا رفعت عليه الدّعوى .. قضى له الحاكم الهولنديّ بالبراءة.
وأنشد بلسان حاله قول المرأة [من الطّويل] :
تجمّعتم من كلّ صوب ووجهة |
|
على واحد لازلتم قرن واحد |
وكان يخرج باثني عشر جملا موقرة من عدن إلى مكانه الحاوي وحده ، لا يعينه أحد ـ في حطّها وترحالها ـ من خلق الله ، وله أولاد كثير (٣) :
منهم : السّيّد طه بن جعفر ، يكرم الضّيوف ، ويفعل المعروف ، ويصل الأرحام ، ويواسي المنقطعين من الأنام ، وله محبّة في الخيل ، ومهارة في ركوبها عليها كسائر أسرته وأولاده ، وهو الآن بجاوة في قرية تقرب من بتاوي.
__________________
(١) آل الوعل ، منهم الشاعر الشعبي المعروف عايض الوعل ، وهم من بطون كندة.
(٢) ويقال له : حاوي الحوطة ؛ تمييزا له عن الحاوي الشهير الذي بقرب تريم ، وسيأتي ذكره ، وأول من سكنه من السادة آل الحداد هو الحبيب العلامة طه بن عمر بن علوي الذي أصهر على ابنة الحبيب أحمد بن زين وهي الشريفة (الحبابة) سلمى بنت أحمد ومنه تسلسلت ذرية آل طه بن عمر ، وأما آل محمد بن عمر .. فلهم وجود بسيئون ونواحيها ، ومنهم جماعة بشبام.
(٣) لم يذكر سنة وفاته بالأصل ، ولم يترجم له في «نور الأبصار في مناقب الهدار» ، ومن ذريته : السيد الفاضل عباس بن عبد الله بن جعفر الحداد ، ولد بالجهة الجاوية حدود عام (١٣٣٧ ه) ، وأخرجه والده إلى حضرموت للدراسة في رباط تريم ، وانقطعت أخباره عن والده بسبب الحرب العالمية ، وعاش زمنا بين شبام والغرفة والحوطة ، ثم استقر به الأمر في الشحر ، وهو بها الآن.