الصّميم ، عزّان بن عبد الله ، أحد تجّار بوقور (١) الواقعة بجوار بتاوي من أرض جاوة ، له محاسن ومكارم ، وصلات أرحام ، بارك الله فيه.
وقد جرت بين آل بابكر وآل خالد بن عمر حروب ، بسبب أنّ محسن قاسم اشترى بئرا يقال لها : (بن بقيل) ، فقال عمر عبيد : نحن أولى بها ، وحمل أخاه صالحا على أن يشتدّ في ذلك ؛ ليسوغه ما شاء من الأموال ، فطالبوا بها بحكم العادة القبليّة لا الطّريقة الشّرعيّة ، وكان بينهم ما هو مفصّل ب «الأصل».
وكان إيراد محسن قاسم وقتما كنت بجاوة سنة (١٣٤٦ ه) لا يقلّ عن خمسة عشر ألف ربيّة هو لنديّة شهريّا ، وقد ذهبت أدراج الرّياح ، وصار أبناؤه تحت رحمة المحسنين.
الحول (٢)
قد علم ممّا مرّ في المحترقه أنّ إمارته كانت لآل الجرو إلى أن غدر بهم آل وبر (٣) ، ثمّ سكنه آل باعبّاد ، وكان في الأخير لآل الفاس ، وفي الصّلح الأخير ما بينهم وبين آل خالد بن عمر تحوّل للأخيرين ، في قصص منشورة ب «الأصل» ، وأخباره ممزوجة بأخبار الغرفة وهو الآن بخلوّه عن السّكّان عبرة للمعتبرين.
الغرفة
هي على مقربة من بابكر. وكان الشّيخ عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن عبّاد (٤)
__________________
(١) بوقور : مدينة إندونيسية كبيرة ، لها تاريخ عريق ، وسكنها كثير من الحضارمة ، ووصفها وصفا جميلا السيد الأديب صالح الحامد في رحلته : «جاوة الجميلة».
(٢) لها ذكر عند شنبل في حوادث سنة (٦٠١ ه) و (٧٢٣ ه) و (٧٣٠ ه). فلتنظر هناك.
(٣) وذلك أن آل وبر وآل باصهي كانوا متحالفين ومحلتهم تريس ، ثم كان من آل وبر أن أخذوا آل الجرو بالخداع وغدروا بهم في (أنف خطم) .. وهزموهم هزيمة منكرة ، وقتلوا عددا من رجالهم حتى لم يبق منهم إلا عشرة رجال فقط ، وذلك في القرن السابع الهجري. ينظر : «جواهر الأحقاف» ، و «نبذة الأنساب» للعطاس ، وغيرها.
(٤) آل عبّاد هؤلاءهم آل باعبّاد ، المشايخ ذوي الصيت الذائع بحضرموت ، أما عن تحقيق نسبتهم