وجهه وعينيه أثر الشّهامة والنّجدة ، وقد قضى عندي سحابة يوم حدّثني عن أخبارهم وكثرتهم وعن وبار وخصوبتها .. بالتّعاجيب ، ولكنّي نسيت اسمه حال رقم هذا.
ورجال العوانزه بحصنهم اليوم ، لا يزيدون عن اثني عشر رجلا.
حصون آل جعفر بن بدر
من الفخائذ
هي واقعة بإزاء الغرفة من الجبل النّجديّ في شرقيّ المحترقه ، وهم أهل بساطة وحسن ظنّ وسلامة صدور ، ينتسبون بالخدمة إلى السّادة آل خيله ، ورئيسهم اليوم : محمّد بن سالمين ، على غرار السّابقين في استواء العلانية والسّريرة ، والسّير بسوق الطّبيعة ، والبعد عن الخداع والاحتيال.
وعدد رجالهم اليوم بالتّقريب أربعون.
وأقرب النّاس إليهم : آل منيباري ، ولكن نزغ بينهم الشّيطان في الأخير ، وجرى بينهم من الشّرّ ما أشرنا إلى بعضه في «الأصل».
حصون آل منيباري (١)
وهي من وراء حصون آل جعفر بن بدر. ويقال لمجموعهما : حصن خزام.
وقد ذكرنا في «الأصل» أنّ أوّل من بناه : الشّيخ سعيد بن عامر بن منيباري ، وذكرنا جملة من أخباره ، وأنّه كان بسحيل سيئون فانتقل إلى الحصن لمّا أثرى ، وكان فقيرا مملقا لا يملك غير اثني عشر ريالا ، اشترى بها ثورا في حلقة ، فشكا إلى الحبيب عبد الله بن علويّ العيدروس .. فدعا له ، فابتاع الثّور في يومه بأربعة وعشرين ريالا ، فبارك الله فيها ونمت تجارته كما ينمو الدّود ، فتأثّل الأموال الكثيرة.
__________________
(١) آل منيباري : فخيذة من آل عون من آل كثير الشنافر.