القسم الأوّل
في مرافىء حضرموت وما داناها من أعلاها إلى أدناها
عين بامعبد
هي قرية صغيرة ، واقعة في حدّ حضرموت الجنوبيّ الغربيّ ، ويأتي في ميفع أنّ به ناسا من آل بامعبد لا يزالون إلى اليوم. فيفهم منه أنّ العين منسوبة إلى جدّهم (١).
ولا يزال بالعين منهم خلق إلى الآن ، وقد نجع كثير منهم إلى تريم ، ولما مسّهم ظلم يافع .. انتقل بعضهم إلى دمّون ، وبعض إلى السويريّ.
وفي ترجمة الشّيخ الكبير عبد الله بن علويّ ابن الفقيه المقدّم : أنّه مرّ في طريقه من الحجاز إلى حضرموت بعين بامعبد .. فاستقبله شيخها محمّد بن عبد الله بامعبد ، وأجلّه واحترمه.
وكانت وفاة الشّيخ عبد الله بن علويّ المذكور في سنة (٧٣١ ه) عن إحدى وتسعين عاما.
وفي صفحة [٣٥٣] من «النّور السّافر» للشّيخ عبد القادر بن شيخ العيدروس : (أنّ الشّيخ بامعبد انتفع بالشّيخ سعيد بن عيسى العموديّ) ، المتوفّى سنة (٦٧١ ه) ، فيمكن أن يكون هو صاحب الشّيخ عبد الله بن علويّ ، ويحتمل أن يكون أباه (٢)
__________________
(١) قوله (إلى جدّهم) : قال في «الشّامل» (ص ٤٩): (آل بامعبد : ذرّيّة الشّيخ محمّد بن محمّد بن معبد الدّوعني ، المعروف بأبي معبد ، توفي سنة (٧٢٠ ه) ، وأصله من دوعن ، وحلّ بالعماد قريبا من عدن ، ثمّ انتقل إلى نواحي عين بامعبد ، تفقّه من ولده : محمّد الغزالي ، وعبد الله ، وكان لهم رباط ، ولم تزل ذرّيّته هناك وفي ميفعة) اه
(٢) يستفاد بعد التّمحيص والسّبر : أنّ الّذي أخذ عن الشّيخ سعيد العموديّ هو الشّيخ الوليّ محمّد بن