رئيس آل منيباري ـ وهو الشّابّ الشّهم النّشيط محمّد عامر بن محمّد بن منيباري ـ نوع من الضّغط بسيئون ، ثمّ سوّيت المسائل بالحسنى.
وعدد آل منيباري اليوم لا يزيد مع عبيدهم عن خمسة وأربعين رجلا.
تريس (١)
هي من قدامى البلدان ، ولم يذكرها ياقوت ، ولم يزد الطيّب بامخرمة على قوله : (تريس : قرية من قرى حضرموت ، شرقيّ محلّة المشايخ آل باعبّاد المعروفة بالغرفة ، ذكرها القاضي مسعود) اه (٢)
وفي موضع من «صفة حزيرة العرب» للهمدانيّ [ص ٢٩٣] : (تريم من ديار تميم ، وتريس بحضرموت) اه
ولعلّ تريسا فيه محرّفة عن تريم ؛ لأنّه الأليق بالسّياق.
وفي «الأصل» عن صاحب «معجم البلدان» عن «معجم البكريّ» أنّها : (سمّيت باسم تريس بن خوالي بن الصّدف بن مرتع الكنديّ) اه
ثمّ رأيت «معجم البكريّ» فإذا النّقل صحيح ، وفيه : أنّ لتريس أخا اسمه مديس ، وما ذكره من سبب التّسمية معقول ؛ فإن أغلب سكّانها من أعقاب الصّدف ، ففيها مثرى المشايخ آل باكثير ، وقد سبق في شبام أنّ منهم الشّيخ عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أحد أصحاب الإمام البخاريّ.
ولكنّه جاء في «الضّوء اللّامع» [٥ / ١١] للسخاوي ذكر : عبد الله بن أحمد باكثير هذا ، وقال : إنّه أخذ عنه ، فتبيّن به أنّ البخاريّ في «التّاج» [١٤ / ٢١] مصحّف تصحيفا مطبعيّا عن السّخاويّ ، وقد ترجم السّيّد عبد القادر العيدروس في «النّور السّافر» [١٧٨] للشّيخ عبد الله بن أحمد باكثير هذا ، وذكر أنّ وفاته سنة (٩٢٥ ه) ،
__________________
(١) تبعد عن سيئون (٣) أميال إلى جهة الغرب.
(٢) نسبة البلدان (ق ٦٠).