وقد ذكرت هذا البيت ب «الأصل» ، ووازنت بينه وبين نظرائه في المعنى ، فلتكشف منه.
وكان ذلك بدء أمر مسعود ، وقد أبقى على ابن ثعلب فلم يتعرّض له بسوء ـ وكأنّه ساعده على نهد ـ فبقيت في يده تريس ، ثمّ في أعقابه من بعده ، وكذلك بقي لهم وادي شحوح الغربيّ ، وأمّا وادي شحوح الشّرقيّ .. فصار إلى ابن يمانيّ ، فأطلق عليه : شحوح ابن يماني ، كذا سمعته من بعض المعمّرين.
مدوده (١)
هي في سفح الجبل الشّماليّ عن سيئون. وهي من البلاد القديمة ، ذكرها ابن الحائك الهمدانيّ ، إلّا أنّه أخطأ في ترتيب موقعها كما هو شأنه في كثير من البلدان (٢).
وفي «الأصل» عن الشّيخ سالم بن أحمد باحميد : أنّ الشّيخ أحمد بن الجعد اجتمع فيها هو والشّيخ عبد الله القديم عبّاد المتوفّى سنة (٦٨٧ ه).
وفي «المشرع» (٣) (ص ٤٣٥ ج ٢) : أن برهان الدّين بن عبد الكبير بن عبد الله باحميد اشترى مدوده ـ وهي قرية خربة ـ من السّلطان بدر بن عبد الله بن عليّ الكثيريّ ، المتوفّى سنة (٨٩٤ ه) ، وأنّه بناها وحفر بها بئرا فمنعه آل كثير ، فقامت الحرب بينهم ، وحمل آل باحميد السّلاح ودخلوا في حرب آل يمانيّ بأسفل حضرموت.
ولم يذكر صاحب «المشرع» تاريخ الشّراء ، ولكنّه كان قبل سنة (٨٨٦ ه) قطعا.
ثمّ إنّ الشّيخ برهان الدّين وهبها لوالده عبد الكبير (٤) المقبور في الشّبيكة من مكّة
__________________
(١) وهي مسقط رأس آل باحميد ، وهي غير مدورة بالراء موضع بالكسر ، سبق ذكره.
(٢) صفة جزيرة العرب (١٦٩).
(٣) في ترجمة السيد عبد الله بن محمد صاحب الشبيكة القديم ، المتوفى سنة (٨٨٦ ه) بمكة.
(٢ / ٤٣٥ ـ ٤٣٦).
(٤) الشيخ عبد الكبير هذا كان من أكابر أهل القرن التاسع ، له ترجمة في «الضوء اللامع» ، و «الدر