بالحاف (١)
هو من وراء عين بامعبد إلى جهة الشّرق ، وهو مرسى لآل أحمد بن هادي آل عزّان (٢).
والسّلطان فيهم : عبد الله بن محسن الواحديّ (٣) ، وهو من جملة الموقّعين على
__________________
(١) بلحاف : ميناء يطل على البحر العربي ، عداده من مديرية رضوم وأعمال محافظة شبوة ، أقيم فيه ميناء حديث لاستقبال وتصدير الغاز الطبيعي المسال القادم عبر أنبوب الغاز من محافظة مأرب ، ومن شبوة. ونظرا لجمال المنطقة الطبيعي فإن السيّاح يرتادونها من حين لآخر.
منها : الشيخ سعيد بن عمر بلحاف (القرن السابع الهجري) أحد كبار الأولياء العارفين بالله ، ومن أعيان صوفية حضرموت في العصور الوسيطة ، تخرج بالإمام الكبير الفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي (ت ٦٥٣ ه) ، ولعل هذه المنطقة تنسب إليه أو إلى أسرته المعروفة بها. كان هذا الرجل من الأكابر ، ولكن لم تصل إليه أقلام المؤرخين ولم يترجموه في كتبهم ، واكتفوا بإشارات عابرة فقط. كان من أهل الذوق والوجدان والعرفان ، له شعر رمزي عجيب غريب. عثرت في بلدنا شبام على مجموعة صغيرة من شعره ، وقد كان للسادة بني علوي اهتمام بشعره ، واعتنى جماعة منهم بشرح بعض قصائده الغريبة الفريدة ـ سنأتي على ذكرهم ـ ومن الآخذين عنه والمصاحبين له : الشيخ الجليل عبد الله باعلوي حفيد شيخه الفقيه المقدم ، كما ذكر في ترجمتهما من «المشرع».
أما شراح شعره :
السيد الإمام العيدروس الأكبر عبد الله بن أبي بكر ، الملقب بسلطان الملا ، المتوفى بتريم سنة (٨٦٥ ه) ، له شرح على قصيدة بلحاف التي مطلعها :
نحن لكم من قبل أن يولد نوح |
|
... |
ذكره الشلي في «المشرع» (٢ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧).
السيد العلامة عقيل بن عمر باعمر باعلوي العماني ، المتوفى سنة (١٠٦٢ ه) ، أحد شيوخ صاحب «المشرع». له شرح قصيدة «جلبة المسافر» ، اسمه : «فتح الكريم الغافر» ، منه نسخة بتريم.
(٢) آل أحمد بن هادي هم فخذ من فخائذ آل الواحدي حكام تلك النّواحي ، ولمعرفة المزيد من التّفاصيل حول هذه الأسرة الواحديّة ، ومعرفة أخبارهم .. ينظر : «الشّامل» (٥٥ ـ ٦٣) ، وفيه تفصيل لم يسبق إلى مثله ، و «بضائع التّابوت» (٢ / ٣١٨ ـ ٣٢١) ، و «ما جاد به الزّمان من أخبار مدينة حبّان» (١٠٢ ـ ١١٤) ، و «معالم تاريخ الجزيرة العربيّة» (٢١٦ ـ ٢١٨).
(٣) عبد الله بن محسن بن صالح بن ناصر بن عبد الله بن أحمد بن هادي الواحديّ .. كان سلطان عزّان