وكان ذلك المرسوم بتاريخ (١٠) محرّم سنة (٨١٥ ه) ، وكانت وفاة إسماعيل هذا بمدينة حبّان في (٧) ربيع الثّاني سنة (٨٣٥ ه) (١).
ولإسماعيل بن محمّد بن عمر هذا ذكر كثير في «مجموع الجدّ طه بن عمر» ، وهو ممّن أفتى بصحّة العهدة المعروفة بحضرموت.
ميفعة (٢)
هي أرض واسعة ، فيها قرى وآبار كثيرة ، عاصمتها قرية في أثنائها تسمّى : أصبعون ، على شفا جرف هار من الدّمار.
وهي في شرقيّ عزّان ، بينها وبينه مسافة نحو ساعتين ، ومن أرباض ميفعة في جنوبها : الصّعيد ، وجول آل عبد المانع ، والحوش ، ورضوم ، وفي شمالها : الرّقّة ، والعطوف ، وريدة آل بارشيد.
__________________
(١) هذه التّولية صدرت من حاكم اليمن كما في «الشّامل» (ص ٦٨) ، وكان الحاكم آنذاك ـ أي في عام (٨١٥ ه) ـ هو الملك النّاصر أحمد بن إسماعيل بن العبّاس بن عليّ بن داود بن يوسف بن عمر بن عليّ بن رسول الرسولي الغسّاني ، الّذي تولّى حكم اليمن من سنة (٧٧٨ ه) إلى سنة وفاته عام (٨٢٩ ه) ، كما في «بلوغ المرام في شرح مسك الختام فيمن تولّى ملك اليمن من ملك وإمام» (ص ٤٦).
وقد أورد الحدّاد نصّ التّولية ورسالة الشّيخ العلّامة عبد الرحمن بن حيدر الشّيرازيّ لبعض قضاة اليمن في التّعريف بحال العلّامة الشّيخ إسماعيل الإسرائيلي ، ولا نطيل بإيرادها .. فليطالع «الشّامل» (٦٨ ـ ٦٩)
(٢) ميفعة غير ميفع ، وبينهما (١٠٠) كيلومتر تقريبا ، وميفعة واد في جنوب حبّان من أعمال محافظة شبوة ، وسمّي باسم ميفعة القديمة التي كانت عاصمة مملكة حضرموت القديمة في عصور ما قبل الإسلام ، والتي كانت مركزا تجاريا ذات أسوار عالية ومعابد مما يدل على أنها كانت ذات شأن. وقد تعرضت ميفعة القديمة للخراب من جراء السيول ، فقامت بدلا منها مدينة جول الريدة وهي الآن عاصمة مديرية ميفعة ، وتقع المدينة القديمة بمحاذاة الطريق الإسفلتية التي تربط بين شبوة وحضرموت بالقرب من عزّان.
ويدخل في حدود مديرية ميفعة : عزان ، بلحاف ، بير علي ، الروضة ، الصدارة ، وادي عماقين ، جول بن نشوان ، فرتك ، رأس الكلب ، وعين بامعبد ، وغيرها.